مقابلة: الرئيس التنفيذي لقمة الويب يقول إن التعريفات الأمريكية "خطأ فادح"

جنيف 27 أبريل 2025 (شينخوا) وصف بادي كوسغريف، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ويب ساميت المحدودة، الشركة الخاصة التي تنظم قمة الويب ومؤتمرات مماثلة حول العالم، التعريفات الأمريكية بأنها "خطأ فادح".

جاء ذلك في مقابلة عبر رابط فيديو مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأحد على هامش قمة الويب ريو، التي تقام في ريو دي جانيرو بالبرازيل من 27 إلى 30 أبريل. ويمثل هذا الحدث واحدا من سلسلة فعاليات تنظمها الشركة من بينها المؤتمر التقني الرئيس الذي يعقد سنويا في لشبونة منذ عام 2016.

وقال كوسغريف في تعليقه على التأثير الأوسع للتعريفات الأمريكية على الشركاء التجاريين بما في ذلك الصين "إنها خطأ فادح من قبل الولايات المتحدة"، معتبرا أنها تعكس تراجع الهيمنة الأمريكية في نظام عالمي لم يعد أحادي القطب.

وأضاف "الولايات المتحدة لا تنتج الكثير حقا. وهناك اعتماد كبير على الصين في سلاسل التوريد"، مستشهدا بتقرير سابق لصحيفة ((فاينانشال تايمز)) يشير إلى تراجع حصة الولايات المتحدة من واردات السلع العالمية إلى 13 بالمئة، وهو انخفاض من نحو الخمس قبل عقدين.

وتظهر البيانات الرسمية الصينية أن الصين لا تزال ثاني أكبر مصدر للواردات الأمريكية، حيث استوردت الولايات المتحدة من الصين ما نسبته 13.8 بالمئة من إجمالي وارداتها في عام 2024.

وعلق كوسغريف على تصاعد التوترات التجارية التي بدأتها الإدارة الأمريكية، قائلا "الولايات المتحدة في وضع سيء، وفي النهاية سيضطر ترامب للتراجع".

وعن التأثير المتزايد للصين على الساحة العالمية، قال كوسغريف إن الدولة الآسيوية باتت تلعب دورا كبيرا بفضل ما بنته من "كفاءة صناعية مذهلة" بعناية واستراتيجية، حيث يقف نظامها التعليمي وقدراتها البحثية في طليعة المستويات عالميا.

ويجمع مؤتمر قمة الويب سنويا جمعا غفيرا من المؤسسين ورجال وقادة الأعمال والمستثمرين للتواصل وتبادل الأفكار حول التكنولوجيا والاتجاهات التي تشكل العالم.

ومنذ انطلاقتها في دبلن عام 2009، جمعت فعاليات شركة ويب ساميت-- بما فيها قمة الويب في لشبونة، وقمة الويب ريو في البرازيل، وقمة الويب قطر في الشرق الأوسط، ورايز في آسيا--ما يقرب من مليون شخص، وفقا للمنظمين.

ومن المقرر أن تعقد قمة الويب فانكوفر القادمة في الفترة من 27 إلى 30 مايو.

وقال كوسغريف "لقد واصلنا التوسع. بدأنا بالحدث في أوروبا منذ سنوات عديدة، وتوسعنا إلى أماكن أخرى من العالم"، مضيفا أن الشركة تتطلع الآن إلى فرص في هونغ كونغ أو مدن آسيوية مجاورة.