وزير الخارجية الصيني يلتقي وزير الخارجية الأوزبكي

ألماتي 25 أبريل 2025 (شينخوا) التقى وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الشؤون الخارجية، وزير الخارجية الأوزبكي بختيور سعيدوف، هنا في ألماتي اليوم (الجمعة).

وأشار وانغ إلى أنه في إطار اهتمام ودعم الرئيس شي جين بينغ، والرئيس شوكت ميرضيايف، ارتقت العلاقات الصينية-الأوزبكية إلى مستوى جديد باعتبارها شراكة استراتيجية شاملة في كل الأحوال في العصر الجديد، وأظهرت آفاق تنمية أوسع نطاقا. وأوضح أن الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدولتين تواصل التعمق، وأن التعاون متبادل المنفعة في جميع القطاعات حقق تقدما إيجابيا. وأوضح أن نمو التجارة والاستثمار المتبادلين يبعث على التفاؤل، مشيرا إلى انطلاق مشروعات كبرى، وإحراز تقدم في اتفاقية الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول، فضلا عن افتتاح عام السياحة إلى أوزبكستان في الصين بنجاح.

وذكر وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع أوزبكستان لتسريع وتيرة التعاون في مجالات رئيسية، وتعزيز إنجاز بناء وتشغيل خط السكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان في وقت مبكر، وزيادة التعاون في المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتجارة الرقمية وتغير المناخ، وخلق "بطاقة تقييم" مليئة بإنجازات أروع . وأوضح وانغ أنه هذا من شأنه أن يساعد كلا من الجانبين على دفع التحديث وتعجيل التنمية والنهوض.

وقال وانغ إن الصين، بما يتوافق مع الأهداف والمهام التي حددها المؤتمر المركزي بشأن العمل المتعلق بالشؤون الخارجية مع دول الجوار، الذي عقدته البلاد في الآونة الأخيرة، ستلتزم بسياسة دبلوماسية الجوار التي تتسم بدعم الصداقة وضمان الاستقرار وتعزيز الازدهار وتطبيق مبادئ الصدق والمنفعة المتبادلة والشمول وحسن الجوار. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع كازاخستان وغيرها من دول آسيا الوسطى لترسيخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعميق التعاون العملي، وبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وآسيا الوسطى.

وأشار سعيدوف إلى أنه في إطار القيادة القوية للرئيس شي جين بينغ، حققت الصين إنجازات تنموية رائعة في العصر الجديد، ما يعكس التراث العميق للحضارة الصينية، وهو الأمر الذي تقدره أوزبكستان بشدة. وأضاف أنه بفضل البصيرة الاستراتيجية لدى رئيسي الدولتين، ارتقت العلاقات الأوزبكية-الصينية إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة في كل الأحوال في العصر الجديد، ما يفتح الطريق أمام التعاون العملي عبر القطاعات المختلفة. وأوضح أن أوزبكستان تثمن بعمق صداقتها الأخوية مع الصين، وتلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وستواصل تبادل الدعم مع الصين بقوة، ما من شأنه أن يجعل كلا من البلدين شريكا يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للآخر.

واستطرد سعيدوف قائلا إنه في سياق التغيرات العميقة على الساحة الدولية الراهنة، أصبحت الأهمية الاستراتيجية لآلية الصين و آسيا الوسطى أكثر وضوحا. ولفت سعيدوف إلى أن الصين أظهرت حس المسؤولية لديها باعتبارها قوة كبرى تفي بالتزاماتها في الشؤون الدولية، مضيفا أن أوزبكستان تدعم سلسلة المبادرات العالمية الكبرى التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، وترحب بالمبادئ المحددة في مؤتمر دبلوماسية الجوار الصينية. وأوضح أن أوزبكستان تدعم بقوة قواعد منظمة التجارة العالمية، وتقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق مع الصين لمواجهة التحديات بشكل مشترك، والالتزام بالتعددية، والإسهام في تحقيق الاستقرار في العالم.

وشرح وانغ موقف الصين القائم على المبادئ بشأن قضايا التعريفات الجمركية، مؤكدا أن دولا معينة، تحت مسمى إعطاء الأولوية لمصالحها الخاصة، تمارس تكتيكات التنمر والصفقات القسرية وتثير الحروب التجارية بشكل غير معقول. ولفت إلى أن مثل هذا السلوك الأناني المتطرف يكشف عن الطبيعة الحقيقية لهذه الدول، ولن يؤدي سوى إلى المزيد من تقويض مصداقيتها. وأكد أن الصين تقف راسخة في الجانب الصحيح من التاريخ وتدعم القواعد الدولية، وتعتزم العمل في تضامن مع الدول ذات التوجهات المشابهة من أجل حماية التعددية بشكل مشترك، والدفاع عن النزاهة والعدالة، ومعارضة الحمائية، والعمل بقوة للحيلولة دون عودة العالم إلى غابة يحكمها قانون القوة.

وتبادل الجانبان وجهات النظر أيضا بشأن تعزيز التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون. وأعرب سعيدوف عن دعم أوزبكستان الكامل للصين في الوفاء بمسؤولياتها باعتبارها الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون، معربا أيضا عن ثقته بأن قمة المنظمة في تيانجين سوف تحقق نجاحا كاملا، وستضخ زخما قويا جديدا في تنمية المنظمة.