الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

انعقاد الحوار الاستراتيجي الثاني بين وزيري خارجية الصين وكازاخستان في ألماتي

/مصدر: شينخوا/   2025:04:27.09:40
انعقاد الحوار الاستراتيجي الثاني بين وزيري خارجية الصين وكازاخستان في ألماتي

ألماتي 25 أبريل 2025 (شينخوا) عقد وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الشؤون الخارجية، الحوار الاستراتيجي الثاني بين وزيري خارجية الصين وكازاخستان، هنا في ألماتي مع مراد نورتلو، نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية في كازاخستان.

وأشار وانغ إلى أن الصين وكازاخستان شريكتان تعاونيتان لا تنفصلان وصديقتان حقيقيتان بينهما رابطة غير قابلة للكسر، وأن الصداقة التقليدية بين الدولتين متأصلة الجذور واجتازت اختبار الزمن.

وأوضح أنه في إطار التوجيه الاستراتيجي من الرئيس شي جين بينغ، والرئيس توكاييف، نمت الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين الصين وكازاخستان بشكل أكبر وأصبحت ثرية في محتواها. وأضاف أن التعاون الشامل بين الدولتين تتسارع وتيرته ويدخل مرحلة مثمرة، مشيرا إلى أن حجم التجارة المتبادلة يواصل الارتفاع محققاً أرقاماً تاريخية جديدة، على عكس الحال التي تشهدها الاتجاهات التجارية العالمية.

ولفت وانغ إلى أن مشروعات التعاون العديدة بين الدولتين في مجالات مثل الطاقة الجديدة والارتباطية ترسخت جذورها، وأن الآثار الإيجابية للإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول تظهر على نحو مطرد، وأن التبادلات الشعبية حققت تقدما كبيرا.

وأكد أن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع كازاخستان لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتعزيز الثقة المتبادلة الاستراتيجية على نحو مستمر، والبناء عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك، وتدعيم التعاون بين الدولتين على الصعيد الدولي متعدد الأطراف، ودفع العلاقات الصينية-الكازاخستانية إلى فتح آفاق جديدة وتحقيق نتائج جديدة.

وأوضح وانغ يي أن المؤتمر المركزي بشأن العمل المتعلق بالشؤون الخارجية مع دول الجوار، الذي انعقد حديثاً، حدد بوضوح مسار دبلوماسية الجوار الصينية في الفترة المقبلة، مؤكدا أن الصين ستلتزم بمبادئ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، فضلا عن التزامها برؤية بناء مجتمع مصير مشترك، وذلك من أجل التكاتف مع دول الجوار في بناء موطن مشترك، والسعي معاً نحو تحقيق التنمية والازدهار، وخلق مستقبل أفضل.

وأكد وانغ أن الصين تعتبر دائما كازاخستان أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية، وتعتزم مواصلة دعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك صيني-كازاخستاني، والاضطلاع بدور قيادي يُحتذى به في المنطقة.

وقال نورتلو إن كازاخستان تنظر إلى الصين كجارة جيدة وصديقة جيدة وشريكة جيدة يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها. وتُقدر كازاخستان التوجه الإيجابي للسياسة الخارجية الصينية الذي أرساه مؤتمر الصين بشأن دبلوماسية الجوار.

وأكد نورتلو أن الصداقة في كل الأحوال والثقة المتبادلة رفيعة المستوى بين كازاخستان والصين لا تتأثران بأي عوامل جيوسياسية. وأشار إلى أنه بتوجيه من رئيسي الدولتين، بلغت الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين آفاقا جديدة غير مسبوقة، مع اتساع نطاق التعاون وتوثيق التفاعلات والتبادلات المتكررة بين مختلف القطاعات والإدارات، على نحو متزايد. وأضاف أن الصين أكبر شريك تجاري لكازاخستان، وسجل حجم التجارة المتبادلة مستويات قياسية جديدة مرارا وتكرارا. وأكد أن كازاخستان تثق تماما بمستقبل العلاقات الثنائية مع الصين، وهي ملتزمة بتعميق التعاون متبادل المنفعة لتحقيق ازدهار مشترك ورفاهية أكبر لشعبي البلدين، ما يبشر بدخول ثلاثين عاما ذهبية قادمة في العلاقات الكازاخستانية-الصينية.

وأجرى وزيرا الخارجية تبادلات مستفيضة لوجهات النظر بشأن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، وتوصلا إلى توافق واسع في الآراء.

واتفق الجانبان على أن تعميق تكامل المصالح وتسريع التنمية المشتركة يتماشى مع المصالح الأساسية لشعبي البلدين ومع اتجاهات العصر. وستواصل الصين وكازاخستان توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، والسعي بقوة لتحقيق هدف حجم التجارة المتبادلة الذي حدده رئيسا الدولتين في أقرب وقت ممكن. وسيعمل الجانبان أيضا على توسيع التعاون في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون في جميع مراحل سلسلة الصناعة، وتعزيز التعاون في مجال الارتباطية، وتسريع بناء البنية التحتية العابرة للحدود.

وسوف يستكشف الجانبان سبل التعاون المبتكر في مجال الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي لضخ زخم جديد في تنميتهما. ويعتزم الجانبان التكاتف معاً في مكافحة "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والتطرف والانفصالية، وبناء حاجز أمني متين للمنطقة.

ويؤمن الجانبان بأن الصين ودول آسيا الوسطى تربطهما جبال وأنهار، ويجمعهما مصير مشترك. وسيعمل الجانبان معا لضمان نجاح اجتماع وزراء خارجية الصين وآسيا الوسطى المقبل، والتحضير الجيد للقمة الثانية بين الصين وآسيا الوسطى، ودفع التعاون بين الصين وآسيا الوسطى نحو آفاق جديدة، وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وآسيا الوسطى.

وسيعزز الجانبان التواصل والتنسيق في الأطر متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون، وسيدعمان التجارة الحرة والنظام التجاري متعدد الأطراف، وسيعارضان الحمائية أحادية الجانب، وسيلتزمان بالقواعد الدولية المعترف بها عالميا، وسيحميان النزاهة والعدالة الدوليتين، وسيمارسان التعددية الحقيقية.

وفي أعقاب المحادثات، وقع الجانبان وثائق، من بينها مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في البلدين.

صور ساخنة