بكين 22 أبريل 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) إنه في ظل تفشي التنمّر أحادي الجانب، تتحمل الصين وبريطانيا مسؤولية الحفاظ على النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.
وأضاف أن الجانبين يتشاركان في مسؤولية الحفاظ على النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف.
وأشار وانغ إلى أنه منذ بداية هذا العام، عُقد بنجاح الحوار الاقتصادي والمالي والحوار الاستراتيجي وحوار الطاقة بين الصين والمملكة المتحدة، قائلا إن الاستعدادات جارية لعقد مزيد من الحوارات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والعلوم والتكنولوجيا وتغير المناخ والتعليم والاقتصاد والتجارة.
وأكد أن زخم التحسن والسلاسة في العلاقات الصينية-البريطانية لم يتحقق بسهولة ويتطلب أقصى درجات الاعتزاز والتقدير، معربا عن استعداد الصين للعمل مع بريطانيا، في ظل التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين، للتغلب على مختلف الاضطرابات والتشتتات وتوجيه العلاقة الثنائية إلى الأمام على نحو مطرد، والتركيز على التعاون متبادل المنفعة وبناء أجندة أكثر إيجابية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت التعريفات الجمركية كسلاح لشن هجمات عشوائية على دول أخرى، في انتهاك صريح لقواعد منظمة التجارة العالمية وتقويض للحقوق والمصالح المشروعة للدول في جميع أنحاء العالم.
وأضاف وانغ أن هذه الإجراءات، التي تعيد العلاقات الدولية إلى قانون الغاب، تمثل تراجعا خطيرا في التاريخ. وهي إجراءات غير شعبية وغير مستدامة وتواجه مقاومة ومعارضة بشكل متزايد من المجتمع العالمي.
من خلال الوقوف ضد استخدام الولايات المتحدة التعريفات الجمركية كسلاح، تهدف الصين ليس فقط إلى الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة، بل أيضًا إلى الحفاظ على القواعد الدولية والنظام التجاري متعدد الأطراف، وفقا لما قال.
وأكد وانغ أن الصين ستظل ملتزمة بالانفتاح عالي المستوى، والتعاون المفيد للجميع مع جميع الدول، ومشاركة فرص التنمية مع العالم.
من جانبه، أعرب لامي عن تقدير بريطانيا للزخم الإيجابي الحالي في العلاقات الثنائية، معربا عن استعداد بريطانيا لتعزيز التبادلات عالية المستوى وعلى جميع المستويات بين البلدين، والانخراط في حوارات منتظمة مع الصين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، ومواجهة التحديات بشكل مشترك.
وأشار إلى أن بريطانيا لطالما كانت دولة منفتحة وتدعم بحزم التجارة الحرة وتلتزم بالحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية.
وقال لامي إن بريطانيا والصين، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن، تتحملان مسؤوليات كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، معربا عن استعداد بريطانيا للحفاظ على التواصل مع الصين بشأن هذه المسألة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها الأزمة الأوكرانية.