الصين تنجح في تربية أول جيل من الجمال الهجينة بين الإبل وحيدة السنام وثنائية السنام

23 ابريل 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/في تطور علمي ملفت، نجحت الصين في تربية أول جيل من الإبل الهجين الناتج عن تزاوج الإبل ذات السنام الواحد مع الإبل ذات السنامين، وذلك في صحراء غوبي بمنطقة ألاشان. ويمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية في أبحاث تحسين سلالات الإبل لزيادة إنتاج الحليب، حيث تميزت المواليد الخمس الأولى المهجنة بخصائص وراثية تجمع بين إنتاجية الحليب العالية وقدرة التحمل في المناخات القاسية.

وقال البروفيسور غيريميوتو، رئيس الجمعية الدولية للإبل ذات السنامين، أن هذا الإنجاز جاء تتويجاً لعشر سنوات من البحث العلمي المكثف. وأضاف أن الفريق البحثي يستهدف توسيع نطاق المشروع ليشمل تربية 40 جملا هجينا بحلول عام 2026، مع العمل على مضاعفة إنتاج الحليب من 3.5 كغم إلى أكثر من 7 كغم لكل جمل.

تجمع السلالة الهجينة الجديدة بين مميزات السلالتين الأصليتين، إنتاجية الحليب العالية أحادية السنام والتي تقدر بـ 15 لتر يوميا، وقدرة الإبل ثنائية السنام على التكيف مع المناخات القاسية.

تعد منطقة ألاشان، التي تضم أكبر قطيع من الإبل ثنائية السنام في الصين (68 ألف رأس)، مركزاً رائداً في مجال التهجين، حيث تمتلك بنية تحتية متكاملة، تشمل حديقة صناعية حديثة متخصصة في تربية الإبل، ومعاهد بحث متطورة ووحدات إنتاج متكاملة.

ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية شاملة لتنشيط قطاع الألبان في منطقة منغوليا الداخلية، حيث يساهم في تعزيز الفوائد الاقتصادية للمزارعين، ويفتح آفاقا جديدة لتطوير صناعة الإبل على المستويين المحلي والعالمي.

لا يقتصر هذا الإنجاز على الجانب العلمي فقط، بل يمثل نقلة نوعية في مجال تربية الإبل، حيث يمهد الطريق لإنتاج "الحليب الذهبي من الصحراء " على نطاق تجاري واسع، مما يعزز مكانة الصين كمنتج رئيسي.