بكين 22 أبريل 2025 (شينخوا) سيمنح المسح الوطني الرابع الجاري للتراث الثقافي في الصين الأولوية لتوثيق المواقع التاريخية والأعمال المعمارية التي تعود إلى العصر الحديث، وفقا لتوجيه أصدرته الهيئة الوطنية للتراث الثقافي يوم الاثنين الماضي.
وفي توجيهها، دعت الهيئة السلطات المحلية إلى تكثيف الجهود في رصد مباني العصر الحديث ذات السمات الإقليمية أو الأنماط المميزة أو الوظائف الخاصة أو القيمة التاريخية، خاصة تلك المرتبطة بالتنمية الصناعية أو المجتمعية المحلية أو التي صممها مهندسون معماريون بارزون.
وشدد التوجيه على ضرورة توثيق المواقع المؤهلة وإضافتها إلى النظام الوطني لحماية التراث، بغض النظر عن حالة التصنيف السابقة.
كما دعا التوجيه إلى تعزيز الجهود لتحديد الآثار الثقافية المرتبطة بالمراحل الرئيسية من التاريخ الصيني المعاصر، بما في ذلك إرث الحزب الشيوعي الصيني وتأسيس جمهورية الصين الشعبية وفترة الإصلاح والانفتاح في البلاد وتطور الاشتراكية.
وأكد تعميم منفصل صادر عن مكتب المجموعة القيادية للمسح في اليوم ذاته، على ضرورة تكثيف أعمال الاكتشاف في المناطق ذات الأهمية التاريخية مثل مراكز المدن القديمة والبلدات والقرى الشهيرة والمناطق التراثية والمستوطنات الريفية التقليدية.
كما أشار إلى ضرورة إجراء مسح شامل لجميع المباني السليمة هيكليا التي تم بناؤها قبل عام 1911 وحمايتها إذا كانت تستوفي المعايير ذات الصلة.
تم إطلاق المسح الجاري في عام 2023 ويستمر حتى عام 2026، وهو أول مسح وطني للتراث الثقافي في الصين منذ أكثر من عقد من الزمان، مما يمثل جهدا كبيرا على مستوى البلاد لإعادة تقييم وتوسيع مخزون الآثار الثقافية في البلاد.