عيد تشينغمينغ، يوم يبعث الدفء والأمل

مرحباً بالجميع، أنا سيسي، عاشقة السفر! اليوم هو عيد تشينغمينغ، اليوم الشمسي الخامس في التقويم الصيني التقليدي، وهو مهرجان صيني تقليدي يعود تاريخه إلى آلاف السنين.

أنا هنا في هانغتشو، وهي مدينة جميلة في مقاطعة تشجيانغ شرق الصين، لتجريب سحرها الفريد خلال هذا اليوم الشمسي.

خلال يوم تشينغمينغ الشمسي، ينمو العشب بغزارة، وتطير طيور الصفارية، وتتمايل أشجار الصفصاف برفق، ويهمس نسيم الربيع بالشعر. تتفتح الأزهار بهدوء، ويتجول الناس، كما لو أن كل خطوة في سطر من الشعر، على جسر سو عند الفجر، مستمتعين بالمناظر الخلابة.

خلال موسم تشينغمينغ، تفوح في هانغتشو رائحة الشيح. وينشغل كل منزل بصنع أو شراء كعك تشينغتوان، وهو نوع من الكعك الأخضر المستدير. تُعدّ هذه الحلوى الطرية واللزجة نكهة ربيعية مميزة في المناطق الواقعة جنوب نهر اليانغتسي.

يُعدّ مهرجان تشينغمينغ أيضًا مناسبةً لإحياء ذكرى الأحبة وتكريم الأسلاف. في الصين، يُنظّف الناس القبور ويُقدّمون القرابين تعبيرًا عن الحزن والذكرى.

في أنحاء أخرى من العالم، تُقام تقاليد مماثلة. على سبيل المثال، يُقيم المكسيكيون احتفالات لتكريم الحياة والتعبير عن شوقهم العميق لأحبائهم في يوم الأموات يومي الأول والثاني من نوفمبر من كل عام.

خلال عيد تشينغمينغ، تتمايل أزهار الكمثرى مع النسيم، وينطلق المسافرون باحثين عن الربيع. مهما كانت طريقة قضاء هذا اليوم الشمسي، فإن تشينغمينغ يبعث الدفء والأمل.