الجزائر 27 مارس 2025 (شينخوا) سلم خمسة إرهابيين أنفسهم للسلطات العسكرية في الجزائر، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية اليوم (الخميس).
وقال الوزارة، في بيان، إن خمسة إرهابيين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية وبحوزتهم خمسة رشاشات من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة.
وأوضح البيان أن إرهابيين اثنين سلما نفسيهما للسلطات العسكرية بمنطقة أدرار في أقصى جنوب الجزائر، أما الثلاثة الآخرين فسلموا أنفسهم بمنطقة برج باجي مختار الواقعة على الحدود مع مالي.
من ناحية أخرى، أوقفت قوات الجيش الجزائري خمسة عناصر من شبكات دعم الإرهاب في عمليات متفرقة.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت السبت الماضي أن قوات الجيش قتلت إرهابيين اثنين من جنسية أجنبية بمنطقة "إن قزام" في أقصى جنوب البلاد الواقعة على الحدود مع النيجر.
وتنشر وزارة الدفاع الجزائرية بشكل شبه يومي بيانات حول عملياتها على الحدود مع دول إفريقية، تكشف فيها عن توقيف عناصر إرهابية تنشط في منطقة الساحل أو عمليات تسفر عن مقتل إرهابيين وتسليم آخرين أنفسهم للسلطات العسكرية.
وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة وهران أبو الفضل بهلولي، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هناك سيطرة استخباراتية وأمنية كبيرة للجيش الجزائري على الحدود الجزائرية الممتدة مع منطقة الساحل الإفريقي فضلا عن التدريب والاحترافية العالية التي يمتاز بها الجيش الجزائري.
وأضاف أن هذه العوامل ضيقت الخناق على تحرك عناصر الجماعات الإرهابية في المنطقة حيث استطاع الجيش تجفيف منابع التمويل عن هذه الجماعات بالإضافة إلى قطع الامدادات عنها سواء من الأسلحة أو الغذاء، وهو ما يدفع إلى استسلام العناصر النشطة في المنطقة.
وأشار إلى أن العناصر الإرهابية التي تنشط في المنطقة الحدودية تتلقى تمويلا ودعما من جهات أجنبية تعمل على خلط الأوراق في منطقة الساحل الإفريقي، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حذر من تنامي حدة الإرهاب خاصة في منطقة الساحل والصحراء التي تنتمي إليها الجزائر، حيث أضحت حسبه تشكل الخطر الأبرز على أمن واستقرار المنطقة، فضلا عن تقويض جهود التنمية الاقتصادية.