القاهرة 27 مارس 2025 (شينخوا) أكدت مصادر مصرية مطلعة مساء اليوم (الخميس) موافقة إسرائيل على المقترح المصري لخفض التصعيد في قطاع غزة، الذي سبق وتقدمت به منذ أيام وسبق أن وافقت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت المصادر، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن القاهرة تلقت اليوم موافقة إسرائيل على المقترح المصري الذي سبق وقدمته القاهرة ووافقت عليه حماس وكانت في انتظار موافقة تل أبيب عليه.
وأضافت أنه فور تلقي الموافقة الإسرائيلية توجه وفد أمني مصري إلى الدوحة لمناقشة تفاصيل تنفيذ المقترح في أقرب وقت، مشيرة إلى أن القاهرة تتطلع إلى البدء في تنفيذه قبل عيد الفطر.
ويقضي المقترح المصري بالإفراج عن خمسة أسرى أحياء بينهم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل هدنة في قطاع غزة لمدة 40 يوما، تمهيدا للعودة مرة أخرى للمباحثات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلال هذه الفترة تفتح إسرائيل معبر رفح البري لإدخال المساعدات الإنسانية وخروج المصابين والجرحى للعلاج بالخارج وإدخال الكرافانات المتنقلة.
وأكدت حركة حماس في وقت سابق اليوم استعدادها لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة "بكل مسؤولية" رغم ما وصفته بـ"تنصل" إسرائيل من المبادرات والمقترحات المقدمة.
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي، في بيان، إن الفترة الماضية شهدت طرح عدة مبادرات تهدف إلى التهدئة ووقف "العدوان" على غزة، إلى جانب تنفيذ خطوات سياسية وإنسانية تشمل الانسحاب من القطاع وتبادل الأسرى وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار.
وتأتي تصريحات مرداوي في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة من جانب الدوحة والقاهرة اللتين تقومان بدور الوساطة بشأن غزة.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن وفدا أمنيا مصريا توجه اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواصلة المباحثات بشأن الإفراج عن الأسرى والمحتجزين في إطار "مرحلة انتقالية للسعي إلى خفض التصعيد في غزة"، وذلك بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع.
وذكرت قناة ((القاهرة الإخبارية)) أن الوفد الأمني المصري سيبحث أيضا إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم.
وجددت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة قبل نحو 10 أيام بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بعدما رفضت حركة حماس مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بتمديد الهدنة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
وأعلنت إسرائيل في الثاني من مارس الجاري وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي أن أية مفاوضات مقبلة مع حركة حماس "ستتم تحت النار" من الآن فصاعدا، متعهدا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب".
وقال نتنياهو مرارا إن أهداف الحرب تتمثل بإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة والقضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل.
وشنت إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة، بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.