الجيش الإسرائيلي يغتال قائدا في كتائب القسام وفلسطينيا آخر في جنين

رام الله/ القدس 4 مارس 2025 (شينخوا) اغتال الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) أيسر السعدي، أحد أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنين، إضافة إلى فلسطيني آخر، خلال عملية عسكرية موسعة في الحي الشرقي بالمدينة الواقعة شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية، مدعومة بتعزيزات كبيرة، حاصرت عدة بنايات سكنية في الحي الشرقي بجنين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل السعدي وشاب آخر.

ونعت حركة حماس قائدها العسكري السعدي، متهمة إسرائيل باللجوء إلى "الاغتيالات بعد فشلها في مواجهة المقاومة على الأرض".

وأكدت الحركة أن "سياسة الاغتيالات لن تنجح في كسر المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية"، متوعدة بأن "دماء السعدي ورفاقه ستكون وقودا لمزيد من التصعيد ضد الاحتلال".

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، عن "تصفية" السعدي، متهما إياه بالتخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية.

كما أشار البيان إلى مقتل فلسطيني آخر، قال إنه "كان يشكل تهديدا للقوات الإسرائيلية في المنطقة".

وأكد الجيش استمرار العمليات العسكرية في جنين لملاحقة من وصفهم بـ"العناصر الإرهابية".

وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالعملية، معتبرا أنها "تدفع المسلحين إلى الهروب وكشف مواقعهم"، مشددا على استمرار الضغط العسكري في شمال الضفة الغربية.

وتزامن اغتيال السعدي مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين لليوم الـ43 على التوالي، حيث وسّعت القوات الإسرائيلية نطاق هجماتها، مستخدمة القصف الجوي وصواريخ محمولة على الكتف لاستهداف مبان يتحصن بها مقاتلون فلسطينيون، ما أدى إلى مقتل 29 فلسطينيًا واعتقال 480 آخرين، بحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين.

وقالت اللجنة الإعلامية في بيان إن نحو 20 ألف فلسطيني نزحوا من المخيم، بينما بلغ عدد المنازل المدمرة بالكامل 120 منزلا، بالإضافة إلى تنفيذ 336 مداهمة و15 غارة جوية باستخدام الطائرات المسيرة.

ومنذ 21 يناير الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شملت عدة مناطق في الضفة الغربية وطالت مخيمات اللاجئين في مدن جنين وطولكرم وطوباس.

وتقول إسرائيل إن عمليتها العسكرية، التي تحمل اسم "السور الحديدي"، تهدف إلى ملاحقة مسلحين فلسطينيين وتفكيك ما تصفه بـ"البنية التحتية الإرهابية".

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ السابع من أكتوبر 2023، أدى إلى مقتل أكثر 800 فلسطيني برصاص وقصف إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.