"مدينة الجليد" الصينية تستقبل أكثر من 90 مليون زائر في موسم الشتاء 2024-2025

هاربين 4 مارس 2025 (شينخوا) شهدت مدينة هاربين، حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين، انتعاشا ملحوظا في قطاع السياحة الشتوية بفضل الإقبال المتزايد على الرياضات الشتوية، حيث ارتفع عدد السياح الوافدين بنسبة 9.7 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى أكثر من 90 مليون خلال موسم الشتاء 2024-2025.

وحقق قطاع السياحة في هاربين، التي تعتبر واحدة من أفضل الوجهات السياحية الشتوية في الصين، 137.22 مليار يوان (حوالي 19 مليار دولار أمريكي) من 8 نوفمبر 2024 إلى 28 فبراير 2025، بزيادة 16.6 في المائة على أساس سنوي، وفقا لمكتب الثقافة والسياحة في هاربين.

وقال المكتب إن عدد الزوار الدوليين إلى هاربين ارتفع بنسبة 94.2 في المائة مقارنة بموسم الشتاء الماضي، مدفوعا بتدفق السياح من روسيا واليابان وجمهورية كوريا ودول جنوب شرقي آسيا.

وكان لمهرجان هاربين الدولي الـ41 للجليد والثلج، الذي انطلق في 5 يناير الماضي، دور كبير في تعزيز شعبية السياحة الجليدية والثلجية على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية هذا الشتاء.

وكانت المعالم السياحية مثل حديقة عالم هاربين للجليد والثلج والمعرض الدولي لفن المنحوتات الثلجية بمنتجع جزيرة الشمس والجادة المركزية في هاربين وكاتدرائية صوفيا وحديقة النمور السيبيرية، إلى جانب المهرجان، من بين الوجهات السياحية الأكثر شعبية. ومن الجدير بالذكر أن الحديقة استقبلت 3.56 مليون زائر خلال 68 يوما من افتتاحها.

كما ساهمت دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة وسلسلة من الفعاليات التجريبية التي أقيمت في هاربين في زيادة التدفق السياحي. وأنشأت المدينة أكثر من 500 ملعب للرياضات الجليدية والثلجية، وحدثت 15 منتجع تزلج محليا، مما يوفر الترفيه للمتفرجين والرياضيين من جميع أنحاء العالم.

كما شهدت الأماكن الثقافية مثل متحف هاربين وقاعة معرض الأدلة على الجرائم المرتكبة من قبل الوحدة 731 من الجيش الإمبراطوري الياباني، زيادة في عدد الزوار.

وكشفت الصين عن خطة طموحة لتطوير اقتصاد الجليد والثلج كمحرك اقتصادي جديد، مستهدفة تحقيق حجم سوق إجمالي يبلغ 1.2 تريليون يوان بحلول عام 2027 و1.5 تريليون يوان بحلول عام 2030، وفقا لمبدأ توجيهي صادر عن مجلس الدولة في عام 2024.

وبالاستفادة من هذه الفرصة، تنفذ هاربين عددا كبيرا من إجراءات تنظيم السوق والتوجيه السياحي لمواصلة تحسين تجربتها السياحية، وإطلاق إمكانات اقتصادية أكبر لمواردها من الجليد والثلج.