مسؤولة بشركة "ستار فيجين": المزيد من الأقمار الاصطناعية العمانية ستطلق خلال هذا العام

25 فبراير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أطلقت سلطنة عمان، ممثلة في شركة "عدسة عمان " في نوفمبر من العام الماضي، أول قمر اصطناعي للاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض مدعما بالذكاء الاصطناعي. وتمت عملية الإطلاق من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية بالصين، على متن الصاروخ الحامل ليجيان -1.

وأشار شا يانجو، الرئيس التنفيذي لشركة "عدسة عمان"، إلى أن عملية الإطلاق تأتي في إطار تنفيذ "رؤية 2040" العمانية. مضيفا بأن التكنولوجيا الصينية تمثل دعمًا أساسيا لتسريع نمو صناعة الفضاء في عمان وتعزيز التحوّل الاقتصادي للبلاد.

وتولت شركة "ستار فيجين" بهانغتشو المحدودة، الإشراف على تنفيذ المشروع العماني، فيما تم تجميع القمر الصناعي واختباره من قبل شركة دونغ فانغ هونغ للأقمار الاصطناعية بشنتشن. ويعد هذا المشروع أول نظام تجاري متكامل للأقمار الصناعية والحلول الأرضية تسلّمه الصين للخارج بنجاح.

وتم تجهيز القمر الاصطناعي العماني، بكاميرا بصرية ذات دقة ألوان كاملة تصل إلى 1 متر، مع دقة متعددة الأطياف تبلغ 4 أمتار، مما يسمح بعمليات تصوير مسحي مستمرة لمدة تصل إلى 45 دقيقة. كما يستطيع القمر الاصطناعي القيام بمعالجة ذكية للصور، تشمل اكتشاف الحوسبة السحابية، وضغط البيانات، والتعرف على الأهداف، وتقطيع الصور. هذا إلى جانب كاميرا بانورامية للواقع الافتراضي، تتيح تصويرًا بزاوية 360 درجة وإنتاج مقاطع فيديو شاملة.

ويحتوي القمر الاصطناعي العماني كذلك، على نظام اكتساب البيانات، يتيح توزيع البيانات على متن القمر الاصطناعي وجمع البيانات الأرضية، مما يعزز قدرات التطبيق في مسح الأراضي، وتخطيط المدن، والتحقيقات البيئية والغابية، ومراقبة الكوارث.

وأوضحت فان دانينغ، أحد الشركاء بشركة "ستار فيجين" أن القمر الاصطناعي العُماني الذكي كان في حالة تشغيل مستقرة على مدار شهور منذ الإطلاق. مؤكدة على أن الجانبين الصيني والعماني سيواصلان تعزيز التعاون في مجال الفضاء، من خلال إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية خلال العام الجاري، وإنشاء كوكبة أقمار صناعية إقليمية لدعم عمان في تحقيق مراقبة الأرض وجمع البيانات بشكل شامل وأكثر كفاءة، إضافة إلى توفير الدعم الفني وضمان البيانات لتحقيق التنمية الإقليمية وتعزيز التعاون الدولي.

يذكر أن شركة "عدسة عمان" قد تأسست في عام 2023، وتعمل على تنفيذ مشروع "القمر الصناعي العُماني الذكي رقم 1"، إلى جانب دعم التعاون المستقبلي بين الصين وعمان في مجال الفضاء. وتعتمد الشركة على فريق من الموظفين المحليين، كانوا قد تلقّوا تدريبًا متخصصا في الصين، مما يُعزز قدراتهم في مجال تقنيات الفضاء والطيران.