شي وترامب يجريان محادثات هاتفية

بكين 17 يناير 2025 (شينخوا) أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الجمعة) محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بناء على طلب الأخير.

قدم شي التهنئة إلى ترامب على إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وأشار شي إلى أنه وترامب يوليان اهتماما كبيرا للتفاعل مع بعضهما البعض، ويأملان أن تحظى العلاقات الصينية-الأمريكية ببداية جيدة في الفترة الرئاسية الأمريكية الجديدة، ويقفان على أهبة الاستعداد لدفع العلاقات الصينية-الأمريكية لتحقيق تقدم أكبر من نقطة بداية جديدة.

وأكد شي أن الصين والولايات المتحدة، وهما دولتان عظيمتان، تسعيان لتحقيق أحلامهما الخاصة وملتزمتان بتحسين حياة شعبيهما.

وقال شي إن بين الصين والولايات المتحدة مصالح مشتركة كثيرة ومجالا واسعا للتعاون، ويمكنهما أن تكونا شريكتين وصديقتين، وأن تسهم كل منهما في نجاح الأخرى وتتمتعا بالرخاء المشترك، ما سيعود بالنفع على البلدين والعالم أجمع.

وقال شي إنه لا مناص من أن تكون هناك بعض الاختلافات بين الصين والولايات المتحدة، بحكم كونهما دولتين كبيرتين لهما ظروف وطنية مختلفة، ويكمن حل هذه المسألة في احترام كل جانب للمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية للجانب الآخر، وإيجاد السبل المناسبة لحل القضايا.

وقال إن قضية تايوان تتعلق بالسيادة الوطنية للصين ووحدة وسلامة أراضيها، وإن الجانب الصيني يأمل أن يتوخى الجانب الأمريكي الحذر عند تعامله مع هذه القضية.

وقال شي إن طبيعة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة متبادلة النفع ومربحة للجانبين، وإنه يجب ألا يكون الصراع والمواجهة خيارا للبلدين.

ودعا شي الجانبين إلى تعزيز التعاون والاضطلاع بالمزيد من الأمور العظيمة والعملية والجيدة التي تفيد البلدين والعالم بأسره على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، من أجل الحفاظ على تقدم السفينتين العملاقتين،الصين والولايات المتحدة، على مسار التنمية المستقرة والصحية والمستدامة.

وأعرب ترامب عن شكره إلى شي على تهنئته، وقال إنه يعتز بعلاقته الرائعة مع شي، ويأمل في مواصلة الحوار والتواصل، ويتطلع إلى لقاء شي في وقت مبكر.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة والصين هما الدولتان الأكثر أهمية في العالم اليوم، ويجب عليهما الحفاظ على صداقة طويلة الأمد والعمل سويا لحماية السلام العالمي.

وقد تبادل شي وترامب وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية محل الاهتمام المشترك، مثل أزمة أوكرانيا والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

واتفقا على إنشاء قنوات اتصال استراتيجي والإبقاء على اتصال منتظم بشأن القضايا الرئيسية محل الاهتمام المشترك.