إعلام أسترالي: الغرب يجعل الصين كبش فداء لفشله الصناعي

بكين 8 يناير 2025 (شينخوا) ذكرت مجلة ((بيرلز آند اريتيشنز)) الأسترالية إن الغرب يتهم الصين بـ"القدرة الانتاجية المفرطة" لتحميلها اللوم عن فشله الصناعي.

وقالت المجلة في مقال من توقيع باول وارغان نشر يوم الاثنين على موقعها تحت عنوان "لا شيء كما كان من قبل -- الصين تتفوق على الغرب في السيارات الكهربائية"، إنه خلال العام الماضي، تضافرت جهود السياسيين ووسائل الإعلام في الغرب لإلقاء اللوم على "القدرة الانتاجية المفرطة" للصين في زيادة العجز التجاري وفشل الغرب في إعادة التصنيع.

وأوضح المقال أنه يمكن قياس القدرة المفرطة من خلال معدل استخدام القدرات الصناعية ومستويات المخزون وهوامش الربح، مؤكدا على لسان المعلق الاقتصادي الفرنسي أرنو برتراند أن الصين لا تظهر أي علامات على القدرة الانتاجية الزائدة في أي من هذه المجالات، إذ تتشابه معدلات استخدام القدرات الصناعي ومستويات المخزون لديها مع تلك الموجودة في الولايات المتحدة، فيما ترتفع هوامش ربحها.

وأضاف المقال أن الانحدار الصناعي في الغرب سبق صعود الصين بفترة طويلة، حيث تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين، وتواجه أوروبا ضغوطا اقتصادية من ارتفاع أسعار الوقود ومحاولات القطيعة مع روسيا. على سبيل المثال، تتجه ألمانيا إلى تقليص التصنيع، حيث تعمل قلاع صناعية كبرى مثل شركة (( فولكس فاجن)) على خفض الوظائف في مختلف أنحاء أوروبا.

وأشار وارغان إلى أن اتهام "القدرة الإنتاجية المفرطة" يخدم غرضين: فهو يبرر السياسات الحمائية الغربية والإعانات بينما يصرف الانتباه عن الانحدار البنيوي للرأسمالية العالمية. ومن خلال القاء اللوم على الصين، يمكن للقادة الغربيين التعتيم على فشل النظام الرأسمالي في الحفاظ على مستويات المعيشة التي كانوا عليها من قبل.

وحذر المقال من أن هذه الاتهامات قد تشعل حربا هجينة خطيرة تتجاوز آثارها حدود الصين بكثير، مضيفا أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا لا تشير فقط إلى عدم القدرة على منافسة الصين، بل تشير أيضا إلى الاستعداد لتخريب اقتصاد الصين والتحول الأخضر العالمي بدلا من التعاون.