الصين تكتشف 20 مليون طن من موارد النحاس على هضبة تشينغهاي-شيتسانغ

بكين 7 يناير 2025 (شينخوا) أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الصينية يوم الاثنين الماضي أن الصين حققت اختراقات كبيرة في استكشاف النحاس على هضبة تشينغهاي-شيتسانغ على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث تم اكتشاف أكثر من 20 مليون طن من موارد النحاس.

وكشفت الهيئة التابعة لوزارة الموارد الطبيعية أن الهضبة، التي تتواجد فيها حاليا أربعة احتياطيات من النحاس تبلغ 10 ملايين طن، مع إمكانات تقدر بنحو 150 مليون طن، ستتطور لتصبح قاعدة موارد نحاس عالمية المستوى.

وقال تانغ جيوي شينغ، الأكاديمي في الأكاديمية الصينية للهندسة، إن تطوير النحاس في الهضبة سيساعد في ضمان أمن سلاسل الصناعة والتوريد للنحاس في الصين.

ويلعب النحاس دورا حيويا في الطاقة الخضراء، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فعلى سبيل المثال، كمية النحاس المستخدمة في سيارة كهربائية واحدة تضاهي أربعة أضعاف الكمية المستخدمة في سيارة عاملة بالبنزين.

ومع الطلب المتزايد بسرعة على النحاس، برزت الصين كأكبر مستهلك ومستورد صاف للنحاس في العالم، حيث يمثل الاستهلاك السنوي للنحاس في الصين أكثر من نصف الإجمالي العالمي.

وكثفت الصين جهودها لاستكشاف النحاس على مستوى البلاد خلال السنوات الأربع الماضية، حيث حددت أكثر من 30 مليون طن من موارد النحاس الجديدة في أماكن من شيتسانغ وهيلونغجيانغ إلى هوبي وجيانغشي.

ويمكن أن تنافس هضبة تشينغهاي-شيتسانغ، التي تحتضن أكثر من ثلثي إجمالي موارد النحاس في الصين، جبال الأنديز الغنية بالنحاس في أمريكا الجنوبية. وعلى وجه التحديد، يضم "حزام قانغديس" على الهضبة أكثر من 43 مليون طن من النحاس.

وقال دورجي، الأكاديمي في الأكاديمية الصينية للهندسة، إن الاستكشاف في القسم الشرقي من "حزام قانغديس" كشف بالفعل عن موارد ضخمة للغاية تتجاوز 10 ملايين طن، فيما يتمتع القسم الغربي بإمكانات كبيرة.

وأضاف دورجي أن ما تم اكتشافه حتى الآن هو مجرد قمة الجبل الجليدي، ولا يزال أمامهم مساحة شاسعة لاستكشافها.

وفي حين أن الموارد الوفيرة قد تعزز التنمية الاقتصادية، إلا أن هناك تحديات في مجال حماية البيئة. ونظرا للبيئة الهشة للهضبة، فمن الأهمية بمكان السعي إلى تحقيق التنمية المنسقة بين استخدام الموارد وحماية البيئة الإيكولوجية.

وقال دورجي إن حماية البيئة هي الأهم، ويجب أن تكون أنشطة التعدين خالية تقريبا من الانبعاثات ولا تتسبب في التلوث وألا تؤدي سوى لأقل قدر من الاضطرابات الإيكولوجية. كما يجب أن تتبع التنمية مبادئ التعدين الأخضر، وبعد استغلال الموارد، يجب استعادة البيئة واستصلاحها وإعادة تخضيرها بشكل علمي ومعقول.