اليونيفيل تحث الجيش الإسرائيلي على تسريع انسحابه من جنوب لبنان

مرجعيون، جنوب لبنان 23 ديسمبر 2024 (شينخوا) حثت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم (الاثنين) الجيش الإسرائيلي على تسريع انسحابه من جنوب لبنان، وذلك بعد قرابة شهر من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله.

وقالت اليونيفيل في بيان بعد اجتماع قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال زيارة الأخيرة لجنوب لبنان اليوم إنها "تحث بقوة على تسريع التقدم في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وانتشار القوات المسلحة اللبنانية فيه".

وتابعت أنها "تدعو جميع الأطراف الفاعلة إلى التوقف عن انتهاك القرار 1701 والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرض للخطر وقف الأعمال العدائية والاستقرار الهش السائد حالياً".

وأكدت أن "قوات حفظ السلام ستواصل رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها، ودعم العودة إلى وقف الأعمال العدائية".

ورافق قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ميقاتي خلال الزيارة، وأجريا مناقشات في مقر القطاع الشرقي لليونيفيل في إبل السقي.

وزار ميقاتي وعون بلدة الخيام التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وانتشر فيها الجيش اللبناني بدعم من اليونيفيل، وفق البيان.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة وتصاعدت في 23 سبتمبر الماضي.

وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود وفي منطقة الجنوب ومنع أي وجود للأسلحة والمسلحين في منطقة جنوب نهر الليطاني.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان أوقعت قتلى وجرحى يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.

من ناحية أخرى، واصل الجيش اللبناني تسلم مراكز عسكرية لتنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية.

وتسلمت وحدة من الجيش اليوم مركز قوسايا/زحلة التابع سابقًا للجبهة الشعبية/القيادة العامة والأنفاق العائدة له، وفق بيان لقيادة الجيش.

وأضاف البيان أن القوة "صادرت كمية من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية"، فيما تعمل وحدات مختصة على "تفجير الألغام المزروعة في جوار المركز وتفكيك الذخائر الخطرة غير المنفجرة ومعالجتها".

وتسلم الجيش اللبناني قبل أيام مركزين تابعين سابقًا للجبهة الشعبية/القيادة العامة، ومعسكرا تابعا لتنظيم فتح الانتفاضة، وهما فصيلان فلسطينيان كانا، وفق تقارير، مقربين من النظام السوري في عهد بشار الأسد.