مسؤولة في البنك الدولي: منطقة نينغشيا الصينية تقدم "خارطة طريق للنجاح" في مكافحة التصحر والتنمية الخضراء

الرياض 12 ديسمبر 2024 (شينخوا) أشادت مسؤولة بارزة في البنك الدولي بالجهود التحويلية التي تبذلها منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين في عكس اتجاه التصحر، مؤكدة التزام الصين بالتنمية الخضراء.

وأعربت المديرة العالمية للبيئة في البنك الدولي فاليري هيكي عن قلقها بشأن تفاقم وضع الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي، وذلك في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المنعقدة في الرياض.

وقالت، بعد حضورها فعالية نظمتها حكومة منطقة نينغشيا، "لكن هنا في جناح الصين، سمعنا عن المستقبل، وعن ما يمكن للدول الأخرى القيام به، مثل كيفية تغيير المسار وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل لتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، بدلا من التركيز فقط على قصة الاستعادة".

وتواجه منطقة نينغشيا، المحاطة بالصحاري من الشرق والغرب والشمال، تحديات كبيرة في السيطرة على التصحر. ومع ذلك، بعد أكثر من سبعة عقود من جهود التشجير المكثف والإدارة الشاملة، أصبحت المنطقة الهشة بيئيا أول منطقة في الصين تحقق تقدما في عكس اتجاه التصحر.

ونسبت هيكي إنجازات نينغشيا إلى الجهود المشتركة بين السياسات والعلوم والتكنولوجيا والمشاركة طويلة الأمد لأصحاب المصلحة.

وقالت إن "تقنيات تثبيت الرمال، وتنظيم الرعي، هذه السياسات، على سبيل المثال، ليست مجرد نصوص على الورق، بل يتم تطبيقها عمليا على أرض الواقع من قبل المجتمعات والحكومات المحلية".

وأضافت أن "البنك الدولي يساعد في إعادة الغطاء النباتي وتحسين التنوع البيولوجي وزيادة الدخل في المنطقة من خلال المشاريع والقروض".

ولفتت هيكي إلى أن أهم ما يمكن تعلمه من الجهود البيئية التي تبذلها نينغشيا هو القدرة على اغتنام الفرصة "لإنهاء الفقر وتنمية الاقتصاد"، من خلال زراعة "توت غوجي"، وصنع النبيذ، وتطوير صناعة الطاقة الشمسية في الأراضي القاحلة.

وأوضحت "مهمتنا في البنك الدولي هي القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش، وقد أعطى نموذج نينغشيا حياة لهذه المهمة. إنه يوضح لنا خريطة الطريق لإنهاء الفقر وبناء الرخاء من خلال إنشاء بيئة صالحة للعيش ومناظر طبيعية أفضل".

وتابعت هيكي "لهذا السبب، تراقب الدول الأخرى ما يحدث"، مُشيدة بنينغشيا لمشاركتها الفعالة لتجربتها من خلال الندوات المنتظمة.

وأضافت أن "الدول في الجنوب العالمي ليس لديها أموال كافية لتمويل أجندة دفاعية. وتحتاج إلى استخدام الأموال المحدودة التي لديها كآلية للنمو واستثمار في الوظائف المستقبلية والناتج المحلي الإجمالي".

وقالت "إنها منارة أمل بالنسبة لها. إنها تظهر لها كيف يمكن أن يبدو المستقبل وكيفية الوصول إليه.. إنها خارطة طريق للنجاح".