عباس يصدر إعلانا دستوريا بتولي رئيس المجلس الوطني مهام رئاسة السلطة الفلسطينية في حال شغور المركز

رام الله 27 نوفمبر 2024 (شينخوا) أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) إعلاناً دستوريا يقضي بموجبه تولي رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مركز رئاسة السلطة الفلسطينية حال شغور المركز مؤقتا لحين إجراء الانتخابات الرئاسية، وفق قانون الانتخابات الفلسطيني.

ونص الإعلان بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "إذا شغر مركز رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وحالة عدم وجود المجلس التشريعي، يتولى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مهام رئاسة السلطة الوطنية مؤقتا، لمدة لا تزيد على تسعين يوما، تجري خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد وفقا لقانون الانتخابات الفلسطيني، وفي حال تعذر إجراؤها خلال تلك المدة لقوة قاهرة تمدد بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني لفترة أخرى، ولمرة واحدة فقط".

وأشار الإعلان إلى أن هذا الإجراء جاء انطلاقا من ضرورة حماية النظام السياسي الفلسطيني وحماية الوطن والحفاظ على سلامة أراضيه ... ورغبة في الخروج مما يعيشه الوطن من أزمات".

ويأتي إصدار الإعلان الدستوري المفاجئ مع استمرار إسرائيل بشن حرب واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ السابع من أكتوبر 2023، أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.

وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في يناير عام 2006 وأسفرت في حينه عن فوز حماس بالأغلبية البرلمانية، وذلك بعد عام من انتخابات للرئاسة فاز فيها الرئيس عباس.

وتعطل المجلس التشريعي منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة منتصف عام 2007 بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وسبق أن أجرى عباس (88 عاما)، فحوصات طبية عديدة في الأعوام الأخيرة في الضفة الغربية وألمانيا.

وفي مايو 2018 مكث في مستشفى بمدينة رام الله لمدة 8 أيام لتلقي العلاج جراء معاناته من التهاب رئوي.

وانتخب عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية في يناير عام 2005 بعد وفاة سلفه ياسر عرفات، وكان قبل ذلك يشغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.