26 نوفمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم 23 نوفمبر الجاري، حفل افتتاح (عبر دائرة تلفزيونية) لـ 790مدرسة نموذجية موزعة عبر التراب العراقي.
أكد السوداني في كلمته خلال حفل التدشين، إن مشروع المدرسة النموذجية يعد من أهم مشاريع الحكومة العراقية، تم تنفيذه من قبل الشركات الصينية، وستسهم هذه المدارس (790) في معالجة مشكلة الاكتظاظ والدوام الثلاثي، وأن من المؤمل انجاز (210) مدارس المتبقية ضمن هذا المشروع قبل نهاية العام. وشدد السوداني على أن العراق بحاجة إلى التحسين المستمر للمرافق التعليمية، وتعزيز تدريب المعلمين لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة على المدى الطويل.
لقد أدت سنوات الحرب والاضطرابات السياسية إلى تخلف البنية التحتية التعليمية في العراق بشكل خطير، ولا يستطيع الأطفال في العديد من الأماكن الذهاب إلى المدرسة إلا على دفعات. وقررت الحكومة العراقية بناء 8000 مدرسة نموذجية بحلول عام 2030 وأدرجتها كأحد المشاريع السياسية والمعيشية الأكثر إلحاحا. وفي عام 2021، وقعت الصين والعراق اتفاقية تعاون، يتم من خلالها دعم الصين العراق في بناء 1000 مدرسة نموذجية، و679 منها ستقوم شركة بناء الطاقة الصينية ببنائها. وبمودة، أطلق عليها الشعب العراقي اسم "المدارس الصينية"، لما تتمتع به من تصميمات حديثة ووظائف كاملة وجودة عالية.
وبحسب التقارير، فقد تم الانتهاء من بناء 591 مدرسة عراقية نموذجية تعاقدت عليها شركة بناء الطاقة الصينية، وتم تسليم 365 منها. وهناك 556 مدرسة ضمن المدارس المشاركة في حفل التدشين هذه المرة نفذتها شركة بناء الطاقة الصينية، وحضر حفل افتتاح (عبر دائرة تلفزيونية) ممثلون عن أصحاب المشاريع وفرق المشروع من خمس محافظات هي بغداد وذي قار وكربلاء والبصرة والمثنى.
قال بنغ قانغ، المدير العام للمقر الإقليمي لشركة بناء الطاقة الصينية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن حفل الانتهاء من هذه المدارس النموذجية يعكس تركيز الحكومة العراقية الكبير على التعليم واعترافها الكبير بقدرة الشركات الصينية على الوفاء بالتزاماتها. وتلتزم شركة بناء الطاقة الصينية بمبدأ التشاور المكثف والبناء المشترك والمنافع المشتركة، وتسعى جاهدة لبناء مشاريع عالية الجودة، وتقديم مساهمتها الواجبة في البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق" بين الصين والعراق.