القاهرة 21 نوفمبر 2024 (شينخوا) بحث وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي ونظيره الإيراني عباس عراقجي اليوم (الخميس) التطورات في قطاع غزة ولبنان.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في بيان أن عبد العاطي تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من وزير خارجية إيران عباس عراقجي، حيث تطرق الوزيران إلى تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها التطورات التي يشهدها لبنان وقطاع غزة.
وأعرب عبد العاطي، خلال الاتصال مع نظيره الإيراني عن قلق مصر من استمرار التصعيد في المنطقة، وجدد أهمية خفض التوترات وضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة.
وأكد أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، واستعرض فى هذا السياق الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لخفض التصعيد، مشيراً إلى حرص مصر على استمرار تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والإنساني للبنان وشعبه الشقيق.
كما تناول الاتصال أزمة الشغور الرئاسي فى لبنان، حيث أكد الوزير المصري على ضرورة دعم جميع الأطراف للبنان في هذه المرحلة الحرجة لانتخاب رئيس للبلاد عبر توافق وطني دون تدخلات خارجية.
وشدد على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره.
كما أكد عبد العاطي على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة باعتباره العنصر الرئيسى لوقف التصعيد في المنطقة.
وأشار إلى أن استمرار العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة يخاطر باستمرار توسيع رقعة الصراع بما يتسبب فى تأجيج الأوضاع فى الإقليم.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، إضافة إلى احتجاز رهائن.
كما يشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر 2024 هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قبل أكثر من عام وحتى الأحد الماضي قتل 3516 شخصا وأصيب 14929 بجروح، وفق وزارة الصحة اليوم، فيما أفادت الأمم المتحدة بنزوح نحو 1.4 مليون شخص إلى مناطق أكثر أمنا بسبب الهجمات الإسرائيلية الكثيفة.