بغداد 21 نوفمبر 2024 (شينخوا) قرر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مساء اليوم (الخميس) تمديد عمليات التعداد العام للسكان إلى يوم غد (الجمعة)، فيما قررت السلطات العراقية رفع حظر التجوال داخل المحافظات فقط.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء "وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، فرق التعداد العاملة على تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن في عموم العراق، باستكمال عملية التعداد يوم غد الجمعة".
وحث السوداني المواطنين كافة على إبداء التعاون التام مع الفرق الجوالة، والإدلاء بالمعلومات الصحيحة من أجل إنجاح هذه التجربة التنموية المهمة، التي تعتمد عليها جميع القطاعات الخدمية والاقتصادية وجهود التطوير.
وفي السياق ذاته، قال العميد مقداد ميري الناطق باسم اللجنة الأمنية العليا للتعداد العام للسكان والمساكن في بيان "تقرر رفع حظر التجوال الخاص بإجراء عملية التعداد داخل المحافظات فقط اعتبارا من الساعة 12 هذا اليوم (منتصف هذه الليلة)".
وأضاف "تقرر الابقاء على حظر التجوال بين المحافظات ليوم غد الجمعة لا كمال انجاز عملية التعداد السكاني".
وانطلقت عمليات التعداد في الساعة (07:00 من صباح أمس (الأربعاء) حسب التوقيت المحلي (الساعة 04:00 حسب توقيت جرينيتش) وكان مقررا لها أن تستمر لغاية اليوم، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 27 عاما وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقررت الحكومة العراقية فرض حظر التجوال في عموم محافظات البلاد بما فيها إقليم كردستان ليومي الأربعاء والخميس لإجراء عمليات التعداد العام للسكان.
على صعيد متصل، قال مصدر في وزارة التخطيط لوكالة أنباء ((شينخوا)) طلب عدم ذكر اسمه "إن العديد المحافظات العراقية أعلنت مساء اليوم انتهاء عمليات التعداد فيها"، مبينا أن بعض المحافظات طلبت تمديد التعداد ليوم آخر.
وأضاف إن إعلان النتائج الأولية للتعداد سيتم من خلال اللجنة العليا المشرفة على التعداد بعد استكمال عمليات العد للسكان والمساكن.
وأجري أول تعداد سكاني بالعراق بعد نهاية الحرب العالمية الأولى من قبل السلطات البريطانية التي كانت تحتل العراق وأعلنت نتائجه في شهر فبراير العام 1920، وفقا للجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط.
ويجري التعداد العام للسكان بالعراق كل 10 سنوات، وأخر تعداد كان في العام 1997، لكنه لم يشمل محافظات إقليم كردستان كونها كانت خارج سيطرة الحكومة العراقية بذلك الوقت.
وكان من المفترض أن يجرى هذا التعداد العام 2007، لكنه تأجل إلى العام 2009 بسبب الظروف الأمنية، ثم تأجل بسبب الوضع الأمني المتردي وسيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي على عدة محافظات.