بروكسل 21 نوفمبر 2024 (شينخوا) دعا دبلوماسيون وخبراء كبار يوم الخميس إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين وسط التحديات الجيوسياسية المتزايدة.
وفي منتدى بين الاتحاد الأوروبي والصين عقد في بروكسل، ناقش ما يقرب من 500 مشارك سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين قبل الذكرى الخمسين لعلاقاتهما الدبلوماسية العام المقبل.
وقال تساي رون، رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، في كلمته إن التعاون العملي بين الاتحاد الأوروبي والصين ازدهر على مدى السنوات الخمسين الماضية.
وأضاف تساي "الاتحاد الأوروبي والصين قوتان رئيستان تقودان التعددية القطبية، وسوقان مهمتان تدعمان العولمة، وحضارتان عظيمتان تدافعان عن التنوع"، مشددا على أن تطور العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين لا يفيد شعبي الجانبين فحسب، بل يسهم أيضا في السلام واستقرار وازدهار العالم.
ودعا تساي الاتحاد الأوروبي والصين إلى اعتبار نفسيهما شريكين وليس منافسين، وتعزيز التعاون البراغماتي بدلا من السعي إلى "الانفصال"، والعمل معا لتحقيق قدر أكبر من الاستقرار واليقين للعالم بدلا من تعقيد الأمور.
ومن جانبه، قال خورخي توليدو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين، عبر وصلة فيديو، إن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين اتبعت على مدى السنوات الخمسين الماضية النمو والتطور غير المسبوقين للصين، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تعد من بين أهم الشراكات الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأكد جيرهارد ستال، الأمين العام السابق للجنة الأوروبية للأقاليم، أهمية إعادة بناء الثقة بين الصين والاتحاد الأوروبي في المنتدى.
وقال ستال "هناك حاجة إلى تعاون أوثق بين الاتحاد الأوروبي والصين لوقف تفكيك العولمة ومعارضة الحمائية وبناء نظام تجاري متعدد الأطراف فعال وعادل".
وفيما يتعلق بالتعاون بشأن تغير المناخ بين الاقتصادين الرئيسيين، أكدت أنجلين سانزاي، مستشارة السياسات لدبلوماسية المناخ بين الاتحاد الأوروبي والصين في مركز أبحاث الجيل الثالث للبيئة ومقره لندن، على الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة هذا التحدي العالمي.
وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الصين من أجل تحوله الأخضر، ويمكنه أيضا أن يقدم سوق كبيرة للتكنولوجيا النظيفة الصينية، لذلك هناك حاجة إلى جهود تعاونية".
وتم تنظيم المنتدى بشكل مشترك من قبل مركز "أصدقاء أوروبا" البحثي الأوروبي والبعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي. وشارك في الحدث ممثلون من دوائر سياسية وتجارية وأكاديمية في أوروبا والصين، سواء عبر الإنترنت أو بشكل مباشر.