بعد إصابته قرويا ... استمرار تعقب نمر سيبيري ربما دخل شمال شرقي الصين قادما من روسيا

هاربين 21 نوفمبر 2024 (شينخوا) ذكرت السلطات المحلية في مقاطعة هيلونغجيانغ الصينية أنها لا تزال تتعقب نمرا سيبيريا تم رصده في المقاطعة وأصاب قرويا يوم الاثنين الماضي فيما أكد خبير بعلم الحيوان أنه ربما دخل القرية للبحث عن الطعام وانتقل إلى الصين من روسيا في الماضي.

قال تشانغ جيان شيوي، الباحث في معهد علم الحيوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن أعمال الحماية الإيكولوجية وحماية الحيوانات البرية في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين شهدت تحسنا مستمرا، حيث زاد عدد النمور البرية تدريجيا، مما أدى إلى توسع نطاق نشاطها.

وأضاف تشانغ أن الطعام لا يكون متوافرا بكثرة في موسم الشتاء بالنسبة إلى النمور البرية، ومن المحتمل أن هذا النمر دخل القرية للبحث عن الطعام.

وذكر تشانغ أنه وفقا لأعمال المراقبة التي تقوم بها جامعة بكين للمعلمين، ازداد عدد النمور البرية بشكل مستمر في المناطق الحدودية في جياموسي ومودانجيانغ بمقاطعة هيلونغجيانغ، بما في ذلك النمور التي دخلت الصين من روسيا، وتوسع نطاق نشاطها تدريجيا بالقرب من الحدود.

وأردف تشانغ قائلا إن النمر السيبيري الذي أصاب القروي هذه المرة قد يكون دخل الصين من روسيا في الماضي، وليس بالضرورة الآن، قبل وصوله تدريجيا إلى محافظة بولي.

وتقع محافظة بولي على بعد 100 كيلومتر فقط من الحدود الصينية الروسية.

وأكدت السلطات في مقاطعة هيلونغجيانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه تم رصد نمر سيبيري في قرية بالمقاطعة، حيث أصاب أحد السكان المحليين يوم الاثنين الماضي.

ووفقا لإدارة الغابات والمراعي في محافظة بولي في مدينة تشيتايخه، ظهر النمر في حوالي الساعة السادسة صباح ذلك اليوم في قرية تشانغتاي، حيث عض قرويا في يده اليسرى.

وذكر تقرير بثه التلفزيون المحلي أن الأطباء أكدوا أن القروي، الذي أصيب بكسر في يده اليسرى، فى حالة مستقرة الآن.

وأوضح خبراء من السلطات المحلية للتلفزيون أنهم لا يزالون يتعقبون النمر الذى لن يُقتل إلا إذا شكل تهديدا مباشرا لسلامة الإنسان.

ويخضع هذا النوع من النمور لحماية من الدرجة الأولى على المستوى الوطني في الصين.

وقالت الإدارة أيضا إن النمر كان يحاول مهاجمة قروي آخر في نفس القرية، ولكن بوابة اعترضت طريقه.

وكانت بلدة بايووان بمدينة جيشي في مقاطعة هيلونغجيانغ قد تعرضت لهجوم من قبل نمر سيبيري في يوم 23 أبريل عام 2021، حيث أطلقت الشرطة النار على النمر في القرية ببندقية مهدئة قبل أن تنقله إلى مركز هنغداوختسي لتربية القطط لإخضاعه لعلاج إعادة التأهيل. وفي يوم 18 مايو من ذلك العام، تم إطلاق سراحه في بيئة طبيعية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنقاذ نمر سيبيري وإطلاقه بنجاح في البرية في الصين.

وتوجد النمور السيبيرية بشكل رئيسي في الشرق الأقصى لروسيا وشمال شرقي الصين. وباعتبارها واحدة من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في العالم ومن الأنواع الرئيسية للنظام البيئي للغابات، يُعتقد أن ما يتراوح بين 12 إلى 16 من النمور السيبيرية فقط كانت تعيش في الصين في عام 1998.

وأنشأت الصين الحديقة الوطنية للنمور والفهود رسميا بشمال شرقي البلاد في عام 2021. وتوفر الحديقة التي تمتد عبر مقاطعتي هيلونغجيانغ وجيلين، الآن ملاذا لنحو 70 نمرا سيبيريا بريا، مما يعد إنجازا بارزا في حمايتها.