بورتسودان 19 نوفمبر 2024 (شينخوا) أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان رفض السودان لأي تدخلات خارجية لفرض حلول للنزاع المسلح بالبلاد.
وقال البرهان لدي مخاطبته اليوم (الثلاثاء) بمدينة بورتسودان المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب، " إن الحل لهذه المؤامرة موجود في الداخل، وهو القضاء على التمرد باعتبار أن وجودهم يعني استمرار الأزمة مستقبلا".
وأضاف "أن السودان لن يذهب لأي مفاوضات ولن يوقف إطلاق النار إلا بعد الانسحاب الكامل لميليشيا التمرد من المناطق التي دخلتها".
وتابع "أن وقف إطلاق النار مرتبط بفك الحصار عن المدن وفتح الطرق والانسحاب الكامل من القرى والمدن التي دخلتها" .
وأوضح البرهان أن رؤية الحكومة السودانية لحل النزاع المسلح بالبلاد تتمثل في توقف الحرب، وخروج المتمردين لمناطق للتجمع متفق عليها، ومن ثم الدخول في عملية سياسية لاستكمال الفترة الانتقالية عبر تشكيل حكومة مدنية من المستقلين من خلال حوار سوداني - سوداني.
وأشار البرهان إلى أن السودان يواجه تحديات اقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني .
وقال " هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص، ولابد من إيجاد المعالجات اللازمة للتحديات الاقتصادية الراهنة".
وبدأت بمدينة بورتسودان بشرقي السودان اليوم أعمال المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب والذي تنظمه وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر ليومين، أثر الحرب المستمرة منذ ما يزيد عن عام ونصف على الاقتصاد السوداني، وطرق تخفيف تلك الآثار، وإيجاد فرص لمعالجة المشكلات الاقتصادية الراهنة.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.
ووفقا لإحصائية حديثة لمنظمة الهجرة الدولية فان عدد النازحين واللاجئين في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.