تشوهاي 18 نوفمبر 2024 (شينخوا) كشفت الصين خلال معرض الصين الدولي الـ15 للطيران والفضاء، عن مفهوم لصاروخ ثقيل من مرحلتين قابل لإعادة الاستخدام بالكامل، حيث عرضت طرق الاسترداد المختلفة لمرحلتي مركبة الإطلاق.
وأعلنت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق أن صواريخ الصين الثقيلة المستقبلية ستتبنى ثلاثة تكوينات هي: نموذج من ثلاث مراحل، ونموذج من مرحلتين، ونموذج قابل لإعادة الاستخدام بالكامل على مرحلتين، والتي تم عرضها خلال المعرض الجوي المذكور.
وقال وانغ يوي نائب مدير قسم الطيران في الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق: "لقد طورنا نظام استرداد قائما على الشبكة للنموذج القابل لإعادة الاستخدام وحققنا اختراقا في هذه التكنولوجيا الجديدة على مدار العامين الماضيين من خلال إكمال اختبار الاسترداد المصغر في البحر".
ويظهر مقطع فيديو متحرك أصدرته الأكاديمية المرحلة الأولى من الصاروخ القابل لإعادة الاستخدام وهو ينشر زعانف شبكية أثناء هبوطه، حيث يتم التقاطها بواسطة قضبان متحركة على منصة بحرية لتتوضّع تلك الزعانف على القضبان، فيما تؤدي المرحلة الثانية الهبوط العمودي بالطاقة.
وأضاف وانغ أن تصميم الصاروخ القابل لإعادة الاستخدام يعتبر محوريا لمساعي الفضاء في البلاد كما يوفر فرصا جديدة للتنمية العالمية لصناعة الفضاء.
وتخطط الأكاديمية لتطوير وحدات يُمكن استخدامها عالميا في جميع التكوينات الثلاثة على مرحلتين لتحقيق قدرة تحمل ثقيلة وإعادة الاستخدام الكامل للصاروخ الثقيل.
وستشمل الوحدات التي تم تطويرها في المرحلة الأولى مرحلة أولى للاستخدام العام، ومرحلة ثانية غير قابلة لإعادة الاستخدام، ومرحلة ثالثة تعمل بطاقتي الهيدروجين والأوكسجين، حيث ستستخدم الوحدات المذكورة لبناء النوع الأساسي من الصاروخ الثقيل الذي يبلغ قطره 10 أمتار، وسعة حمولة في مدار أرضي منخفض تصل إلى 100 طن على الأقل، وقدرة حمولة في مدار النقل القمري لا تقل عن 50 طنا.
وفي المرحلة الثانية، تهدف الأكاديمية إلى تطوير مرحلة ثانية متعددة التكيفات وبناء نموذج من مرحلتين قابل لإعادة الاستخدام بالكامل. ومن المتوقع أن يُقلل هذا النموذج من تكاليف النقل الفضائي ويزيد من الكفاءة ويوسع نطاق النقل الفضائي. كما سيركز النموذج المكون من مرحلتين على البعثات القريبة من الأرض، ودعم شبكات الأقمار الصناعية وبناء البنية التحتية.
وقالت الأكاديمية إن نموذج الصاروخ الثقيل ثلاثي المراحل، الذي يتيح سرعات وارتفاعات مدارية أعلى يعتبر مناسبا لبعثات الفضاء السحيق مثل استكشاف المريخ أو الكويكبات.
ويسمح التصميم المعياري بتطوير كل جزء من أجزاء الصاروخ وإنتاجه واختباره ودمجه بشكل مستقل وفقا لمتطلبات مختلف المهمات.
وأضافت الأكاديمية أن تطوير وحدات عامة يضمن إمكانية مشاركة بعض المكونات والتكنولوجيات المشتركة بين نماذج الصواريخ الثقيلة المختلفة، ما يقلل التكاليف وصعوبات الصيانة.
وأشارت الأكاديمية إلى أن صواريخ النقل الثقيل في البلاد ستتضمن أنظمة ذكية ومواد متقدمة وتكنولوجيات صديقة للبيئة.
وقال وانغ: "ستعزز التكنولوجيا الذكية الموثوقية والسلامة من خلال مراقبة بيانات الرحلة في الوقت الفعلي والتنبؤ بالمشكلات المحتملة".
وأضاف وانغ أن المواد الجديدة مثل المواد شديدة القوة والمواد المركبة المقاومة للحرارة العالية، ستُحسّن من متانة الصاروخ وأدائه.
وقال وانغ: "سنواصل استكشاف المزيد من الوقود الدافع الصديق للبيئة والفعال للحد من التلوث للبيئة"، مضيفا أنهم سيدمجون أيضا أساليب التصنيع منخفضة التكلفة لدعم التنمية المستدامة.