ليما 15 نوفمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة إن الصين مستعدة للعمل مع نيوزيلندا لبناء علاقات ثنائية تتسم بالاحترام المتبادل، والتسامح المتبادل، والتعاون، والتنمية المشتركة.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون على هامش الاجتماع الـ31 لقادة اقتصادات الأبيك.
وأشار شي إلى أنه قبل 10 سنوات، خلال زيارته إلى نيوزيلندا، اتخذت الدولتان قرارا بإقامة شراكة إستراتيجية شاملة. وعلى مدى العقد الماضي، تطورت العلاقات بين الصين ونيوزيلندا بقوة دفع سليمة ومطردة، وهو أمر يعزز بشكل كبير رفاه شعبي البلدين ويستحق كل الاعتزاز.
وذكر شي أن الصين ونيوزيلندا عضوان مهمان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث يتمتعان بتكامل اقتصادي كبير ومنفعة متبادلة. وأشار شي إلى أنه في ظل عدم وجود مظالم تاريخية أو تضارب في المصالح الأساسية، يتعين على الجانبين أن ينظرا إلى بعضهما البعض على أنهما فرصة وشريك، وليس تحديا أو تهديدا، مضيفا أن الخلافات بين الجانبين ينبغي أن تُدار بطريقة هادئة وعملية، دون السماح لها بتحديد طبيعة العلاقة بينهما.
ولدى إشارته إلى أن الصين مستعدة للعمل مع نيوزيلندا للمضي قدما بروح "السعي نحو التميز"، دعا شي إلى بناء علاقات ثنائية تتسم بالاحترام المتبادل والتسامح المتبادل والتعاون والتنمية المشتركة، من أجل المساهمة في تنمية البلدين.
وأكد شي أن الصين تدعم جهود مختلف القطاعات في كلا البلدين، بما في ذلك المستويات دون الوطنية والشباب والإعلام والباحثين، لتقوية التبادلات الثنائية عبر مختلف الوسائل، بما يرسخ أساس الصداقة بين شعبي البلدين. وقد أدرجت الصين نيوزيلندا في سياستها الخاصة بالإعفاء من التأشيرة وترحب بقدوم مزيد من الأصدقاء من نيوزيلندا بغرض العمل والسياحة في الصين.
وأضاف شي أن الصين مستعدة للعمل مع نيوزيلندا لتدعيم التنسيق والتعاون داخل الأمم المتحدة والأبيك ومنظمة التجارة العالمية وغيرها من الأطر متعددة الأطراف، والعمل بشكل مشترك على حماية السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم.
ومن جانبه، ذكر لوكسون أن الصين دولة عظيمة، مشيرا إلى أنه منذ زيارة الرئيس شي الناجحة إلى نيوزيلندا قبل 10 سنوات، تطورت العلاقات الثنائية بشكل جيد وأصبحت الروابط بين الشعبين قوية للغاية.
وقال إن نيوزيلندا ملتزمة بتعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين باستمرار، والتمسك بحزم بسياسة صين واحدة، كما إنها على استعداد للحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى مع الصين، فضلا عن تعزيز التعاون بشكل شامل في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتنمية الخضراء والتصدي لتغير المناخ.
وأضاف لوكسون أن نيوزيلندا تتطلع إلى تعزيز التواصل والتعاون مع الصين في إطار الآليات متعددة الأطراف مثل الأبيك من أجل العمل معا على صون حرية وانفتاح التجارة الإقليمية وتعزيز الرخاء والتنمية الإقليميين.