وزير الخارجية الصيني يلتقي نظيرته الكندية في ليما

ليما 15 نوفمبر 2024 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (الجمعة) نظيرته الكندية، ميلاني جولي، في ليما عاصمة بيرو.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه خلال الزيارة التي قامت بها جولي حديثاً إلى الصين، أجرى الجانبان تبادلاً متعمقاً لوجهات النظر بشأن تحسين وتنمية العلاقات الصينية-الكندية، وحققا تقدماً جديداً، وأصدرا إشارات إيجابية.

وأشار إلى أنه مع ذلك، لا تزال تنمية العلاقات الصينية-الكندية تشهد اضطرابات من وقت إلى آخر، مضيفاً أنه من الضروري للجانبين الحفاظ على الاتصال، والتعامل مع الخلافات بشكل مناسب، والحفاظ على زخم التحسين المتواصل للعلاقات.

وأوضح وانغ أن الصين وكندا تتبنيان نظامين سياسيين مختلفين، وهو خيار اتخذه شعب كل منهما وأمر متأصل الجذور في تاريخ وثقافة كل منهما، مشيراً إلى أنه يتعين على الجانبين التمسك بالاحترام المتبادل والسعي نحو تحقيق منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين. وأكد أن البلدين يتشاركان مصالح واسعة النطاق، وليس بينهما تضارب في المصالح الأساسية.

وأعرب عن أمله في أن تعمل كندا مع الصين لملاقاة بعضهما البعض في منتصف الطريق، وأن ترى تنمية الصين على نحو موضوعي عقلاني، وتقوم بالمزيد من الأشياء التي تفضي إلى تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز الفهم والثقة المتبادلين بين الشعبين، من أجل تعزيز التعاون وتقليل الخلافات بين الدولتين.

وأشار وانغ إلى أن فرض كندا تعريفات جمركية مرتفعة على المركبات الكهربائية الصينية ينتهك روح التجارة الحرة ولا يفضي إلى التنمية الصحية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين. ويتعين على كندا الالتزام الجاد بقواعد منظمة التجارة العالمية ورفع القيود التمييزية على المنتجات الصينية.

وأكد أن مسألة تايوان تتعلق بسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وأن مبدأ صين واحدة يمثل إجماعا عالميا للمجتمع الدولي، ويشكل جزءا مهما من النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وهو أمر لا يجوز الطعن والتشكيك فيه.

وأعرب وانغ عن أمله في أن تفهم كندا بشكل كامل الحساسية الشديدة لمسألة تايوان، وتلتزم بجد بمبدأ صين واحدة.

ومن جانبها، ذكرت جولي أن زيارتها إلى الصين كانت خطوة إيجابية وساعدت في دفع العلاقات الثنائية على الطريق الصحيح. وأضافت أن الجانبين حققا تقدماً إيجابياً بشأن زيادة رحلات الطيران المباشرة وغيرها من القضايا، ما عزز رفاه شعبي البلدين.

وأوضحت أن كندا تلتزم بسياسة صين واحدة، وتتمسك بتعزيز تنمية العلاقات الكندية-الصينية. وأعربت عن استعداد كندا للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، والتعامل مع الخلافات بين البلدين على نحو مناسب، والتعاون مع الصين على نحو وثيق في الآليات متعددة الأطراف مثل التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك، وبذل المزيد من الجهود المشتركة لحل المشكلات العالمية .