14 نوفمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال وزير الإعلام السعودي الأستاذ سلمان الدوسري خلال المقابلة الحصرية مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين قبيل زيارته الى الصين، إن المملكة العربية السعودية والصين تتمتعان بعلاقات اقتصادية وثقافية وثيقة، والتعاون العملي آخذ في التصاعد. معرباً عن أمله في أن يعزز الجانبان التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك وسائل الإعلام، لتعزيز التنمية والنهوض المشترك.
تعد وزارة الإعلام السعودية وكالة حكومية في المملكة المعنية بالإشراف على المحتوى جميع وسائل الاتصال المرئية، والمسموعة، والمقروءة في المملكة العربية السعودية، وتعزيز التبادلات الخارجية، ونقل الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية دولياً، وتعزيز تطوير صناعة الإعلام في المملكة. وتم تعديل اسم "وزارة الثقافة والإعلام" ليصبح "وزارة الإعلام" في عام 2018.
أشار الأستاذ سلمان الدوسري إلى أن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الى الصين هي الأولى كوزير اعلام المملكة العربية السعودية. لكنه، زار الصين ثلاث مرات من قبل، وقد أعجب بتاريخ الصين الطويل واقتصادها المتنوع وتحديثها السريع. قائلاً: "في الوقت الحاضر، يسعى الشعب الصيني بثبات إلى تحقيق التنمية والنهضة. ويتقاسم الشعب السعودي نفس الرؤية." كما أكد، أن الصين شريك رئيسي للمملكة العربية السعودية لتحقيق "رؤيتها 2030"، وأن استراتيجيات التنمية في المملكة العربية السعودية والصين متكاملة إلى حد كبير ولها آفاق مستقبلية رحبة وواسعة. كما أن التعاون العملي بين الطرفين سيعود بالنفع على شعبي البلدين والعالم بأسره. حيث أن "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" تحدد أهدافًا طموحة للتنمية المستقبلية للمملكة العربية السعودية، وتلتزم بتحقيق التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتبني المملكة العربية السعودية لتصبح دولة مهمة وديناميكية في العالم، كما ستعمل مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين على ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا وأماكن أخرى بشكل فعال لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يجعل البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية 2030" للمملكة العربية السعودية متسقان مع بعضهما البعض.
يرى الأستاذ سلمان الدوسري، إن تحقيق "رؤية 2030" يتطلب جهوداً هائلة من جميع الإدارات والصناعات في المملكة العربية السعودية. وتلتزم وزارة الإعلام السعودية بجعل صوت المملكة مسموعا في جميع مناحي الحياة وتعزيز التطوير المبتكر لصناعة الإعلام. وتلعب وسائل الإعلام دورا هاما في تعزيز التفاهم المتبادل وتعزيز التبادلات الثقافية وتعزيز التناغم الاقتصادي. مضيفاً، أنه في العامين الماضيين، أطلقت مؤسسات إعلامية معروفة في المملكة العربية السعودية والصين تعاونًا استراتيجيًا ثنائي الاتجاه في تدريب المحتوى والمواهب، وتنفيذ بعض مشاريع التعاون الاستثماري الصناعي السعودي الصيني، وهي تخدم التحول الرقمي لصناعة الإعلام السعودي، وتضع أساسًا متينًا للتطوير اللاحق للتكنولوجيا الثنائية وتكامل المعلومات. كما أن زيارته للصين هذه المرة بمثابة شهادة على علاقات التعاون الودية بين المملكة العربية السعودية والصين. ويأمل في تعزيز التعاون مع الصين في مجال الإعلام وتعميق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والصين. وسيجري خلال زيارته للصين تبادلات متعمقة مع الإدارات والمؤسسات الحكومية الصينية ذات الصلة، وتوقيع سلسلة من التعاون، وإطلاق مشروع وطني استراتيجي سعودي في الصين.
وأكد الأستاذ سلمان الدوسري، أن المملكة العربية السعودية والصين تربطهما علاقات اقتصادية وثقافية وثيقة. قائلاً:" إن الصين شريك استراتيجي حيوي للمملكة العربية السعودية. ونأمل بشغف أن نتعلم من تجربة الصين في تطوير مجالات الإعلام والتكنولوجيا، واستكشاف فرص التعاون، وتعزيز الحوار بين الحضارات." مضيفاً: "عام 2024 هو عام التحول بالنسبة للإعلام السعودي، وتأمل المملكة العربية السعودية في إقامة علاقة تعاون إعلامي أقوى مع الصين."
اختتم الأستاذ سلمان الدوسري اللقاء بقوله: "إن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والصين قوية وشاملة، ولكلا الجانبين قيم مماثلة." مشيراً إلى أنه في الوقت الحاضر، أصبحت العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة قوية بشكل متزايد. مؤكداً أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والصين ستصبح أعمق وأكثر جوهرية على جميع المستويات في ظل التعاون الودي المتزايد في المجال الإعلامي.