الصفحة الرئيسية >> العالم

مقابلة: رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يحث على إيجاد حلول دبلوماسية وسط تصاعد الصراعات العالمية

/مصدر: شينخوا/   2024:11:12.10:15

الأمم المتحدة 11 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعرب فليمون يانغ، رئيس الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء الصراعات العنيفة المستمرة في غزة ولبنان والسودان وأوكرانيا، مشددا على أن المفاوضات والدبلوماسية يجب أن تكون لهما الأسبقية على استخدام القوة.

وقال يانغ "هذه ليست قائمة شاملة. لسوء الحظ، هناك العديد من الصراعات الأخرى في جميع أنحاء العالم التي تستحق اهتمامنا"، معربا عن أسفه لاستمرار انتهاكات القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها.

وأضاف "لقد أصبح الإفلات من العقاب هو القاعدة التي تعرض حياة ملايين المدنيين في جميع أنحاء العالم للخطر. هذه الصراعات لا تودي بحياتهم فحسب، بل تشكل انتكاسة كبيرة للتنمية المستدامة في العديد من البلدان التي تعاني من الآثار المدمرة للحرب".

وكرر يانغ تصريحاته السابقة في ختام المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، قائلا إن "المفاوضات والحلول الدبلوماسية يجب أن تكون لها الأسبقية على القوة".

وأكد أن "ميثاق الأمم المتحدة يفوض الدول الأعضاء بتسوية نزاعاتها سلميا"، داعيا الدول إلى إعطاء الأولوية للدبلوماسية في كل فرصة قائلا "من الأفضل تجنب الحرب والجلوس على طاولة التفاوض بدلا من ذلك لحل القضايا المثيرة للقلق".

وشدد يانغ على ضرورة منع نشوب حرب نووية وسط كل هذه الصراعات.

وقال "نحن بحاجة إلى تدابير ملموسة لمنع نشوب حرب نووية أو أي استخدام للأسلحة النووية، لكن يجب على الدول التي تحوذ تلك الأسلحة أن تأخذ زمام المبادرة". وأضاف " نحن نعتمد على الدول الأعضاء مثل الصين لتثبيط الخطب غير المسؤولة. لا يمكن كسب حرب نووية ولا ينبغي خوضها أبدا".

وتابع قائلا، "نعتمد أيضا على جميع الدول لدعم المعايير والصكوك القائمة لتنظيم الأسلحة التقليدية والتقيد بالتزاماتها بنزع السلاح من باب الإنسانية من أجل حماية المدنيين كما ينبغي".

وفي سياق حديثه عن دور الأمم المتحدة في مواجهة مثل هذه التحديات، شدد يانغ على أن "التعددية والحوار، على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا يزالان حاسمين وهما السبيل الوحيد للمضي قدما لتحقيق السلام والأمن الدائمين للجميع".

وأتم "بصفتي رئيسا للجمعية العامة، يشجعني أن الجمعية العامة قد تدخلت عندما وصل مجلس الأمن الدولي إلى طريق مسدود. هذا يدل على أن الجمعية العامة للأمم المتحدة لها أيضا دور تؤديه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ومع ذلك، أتوقع أيضا من مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤوليته الأساسية".

صور ساخنة