الصفحة الرئيسية >> العالم

تقرير إخباري: ترامب يفوز بالرئاسة الأمريكية وسط قلق عام شديد

/مصدر: شينخوا/   2024:11:07.14:13

واشنطن 6 نوفمبر 2024 (شينخوا) أفادت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى يوم الأربعاء بأن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب قد حصل على عدد كافٍ من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة، الأمر الذي أثار قلقا عاما.

وفي وقت سابق من اليوم، اعتلى ترامب المنصة في مركز المؤتمرات في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا الأمريكية ليتحدث إلى مؤيديه ويعلن فوزه.

في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يفوز المرشح الذي يحصل على أكثر من نصف الأصوات الانتخابية البالغ عددها 538 صوتا بالرئاسة.

إلى جانب السباق الرئاسي، ذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أن الحزب الجمهوري سيستعيد السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي بعدما استحوذ على مقعدين من الحزب الديمقراطي.

وأشارت صحيفة ((ذا هيل)) إلى أن المسألة الوحيدة التي لم تُحسم بعد هي مجلس النواب، ما يجعل النضال من أجل السيطرة على مجلس النواب الفرصة الأخيرة أمام الديمقراطيين للحفاظ على موطئ قدم لهم في السلطة بواشنطن ومقاومة إدارة ترامب الثانية.

وقد توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتهنئة إلى ترامب يوم الأربعاء، حيث كتب على منصة التواصل الاجتماعي ((إكس)): "مستعد للعمل معا كما تمكّنا من فعله لمدة أربع سنوات. بقناعاتك وقناعاتي. باحترام وطموح. من أجل المزيد من السلام والازدهار".

وفي بيان أصدره مكتبه ونُشر على منصة ((إكس))، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة ترامب حيث قال إنها "تعطي أمريكا بداية جديدة" وأكد على التزام متجدد بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما وصفها بأنها "انتصار كبير" لكلا البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء إن موسكو لا تراودها أي تصورات بشأن دونالد ترامب، الذي أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024، في الوقت الذي لا تزال فيه النخبة الحاكمة بواشنطن تحافظ على أجندة مناهضة لروسيا.

وأضافت أن "روسيا ستعمل مع الإدارة الجديدة... من منطلق الدفاع بحزم عن المصالح الوطنية الروسية والتركيز على تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة".

لقد تسببت هذه الانتخابات، التي تُعَد على نطاق واسع واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للخلاف والانقسام في التاريخ الأمريكي، في إثارة قلق عميق بين الناخبين. ووفقا لاستطلاع سنوي أجرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس، قال 77 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة إن مستقبل الأمة يشكل مصدرا كبيرا للضغط النفسي في حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، أعرب 74 في المائة عن قلقهم من أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى أعمال عنف.

من جانبه قال بروس ستوكس، الأستاذ المشارك في ((تشاتام هاوس)) إن "الولايات المتحدة الآن منقسمة على أسس أيديولوجية وسياسية أكثر من أي وقت مضى منذ خمسينيات القرن التاسع عشر"، مشيرا إلى أن "أصدقاء أمريكا وحلفاءها ينبغي أن يدركوا أن الولايات المتحدة أصبحت ولايات غير متحدة. هناك فعلياً أمريكيتان -- وهما في حالة حرب".

كما أصبحت هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل وتكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، إذ إنه وفقا لـ((أوبن سكريتس))، من المتوقع أن يصل الإنفاق السياسي عبر حملات الأحزاب الكبرى ولجان العمل السياسي ذات الصلة والمجموعات الأخرى إلى رقم قياسي قدره 15.9 مليار دولار أمريكي، مع مشاركة عميقة من مليارديرات الولايات المتحدة.

فبعد عقود من الابتعاد عن السياسة، تبرع بيل غيتس مؤخرا بحوالي 50 مليون دولار لمنظمة غير ربحية تدعم حملة هاريس الرئاسية. ومن ناحية أخرى، قدم إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، أكثر من 75 مليون دولار إلى لجنة العمل السياسي الخارقة المؤيدة لترامب.

وعلى الرغم من الإنفاق المالي الهائل، يبدو أن الناخبين يشعرون بخيبة أمل متزايدة من مؤسسات أمتهم والمشهد السياسي فيها. فقد أظهر استطلاع أجرته ((نيويورك تايمز/سيينا كوليدج)) أن ما يقرب من نصف الناخبين الأمريكيين يشككون في فعالية الديمقراطية الأمريكية، حيث يعتقد 45 في المائة أنها لا تمثل رجل الشارع العادي.

ويقول ثلاثة أرباع الناخبين إن الديمقراطية أصبحت مهددة، ويشعر أكثر من نصفهم أن الحكومة تخدم في الغالب مصالح النخبة، الأمر الذي يعزز القلق بشأن الفساد والخلل العميق في الأداء. ومن الجدير بالذكر أن 58 في المائة من الناخبين يقولون إن النظام السياسي بحاجة إلى إصلاحات جوهرية أو إلى إعادة هيكلة كاملة، وفقا للاستطلاع.

وقد ذكر جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأمريكي ومقره واشنطن "عندما ينتهي الأمر، بغض النظر عمن يفوز، سنكون أكثر انقساما، مع تعرض ديمقراطيتنا الهشة ووحدة بلادنا لخطر أكبر".

صور ساخنة