الأمم المتحدة 5 نوفمبر 2024 (شينخوا) تواصل وكالات الأمم المتحدة وشركائها تقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الأزمة في لبنان وسط تصاعد الأعمال العدائية، حسبما أفاد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي يومي يوم الثلاثاء.
وفي يوم الاثنين، قامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) بتسليم إمدادات طبية ووقود للمولدات إلى مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور بجنوب لبنان. كما سلمت قافلة إنسانية إمدادات طبية وأدوية ومستلزمات نظافة إلى مركز رعاية صحية ببلدة اللبوة الواقعة في محافظة بعلبك الهرمل.
وفي الوقت نفسه، وصل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إلى أكثر من مليوني شخص معرضين للخطر في البلاد من خلال مساعداته الطارئة وبرامجه المنتظمة. ويقدم أيضا مساعدات غذائية إلي اللبنانيين والسوريين الفارين إلى سوريا.
ومن جهتها، تتعاون منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مع السلطات المحلية لتسهيل عودة نحو 387 ألف طفل لبناني، من بينهم أولئك المُقيمين في الملاجئ والمجتمعات المتضررة من الحرب، تدريجيا للدراسة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار خطة استجابة طارئة معنية بدعم فتح وتشغيل 326 مدرسة حكومية لا تُستخدم كملاجئ، وذلك لضمان تعلم الأطفال في لبنان.
ومن جانبه، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قائلا إن الوضع الإنساني في البلاد وصل إلى مستويات تجاوزت شدة حرب 2006. وأشار إلى أن القطاع الصحي ما زال يواجه هجمات متواصلة، حيث تتعرض المرافق والموظفين والموارد بشكل متزايد لإطلاق النار، ما يزيد الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة في لبنان.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة "إن زملاءنا في المجال الإنساني يخشون أنه وسط تصاعد الأعمال العدائية وتدهور الوضع الإنساني، يزداد الطلب على الغذاء والدواء والمأوى وغيرها من الإمدادات الأساسية" داعيا إلى توفير التمويل العاجل اللازم لدعم الاستجابة.
وأردف أنه على الرغم من ذلك، لم يتم جمع سوى أقل من 19 بالمائة من النداء الإنساني الذي أُطلق في أول أكتوبر، والمعني بجمع 426 مليون دولار أميركي، أي لم يتم جمع سوى 80 مليون دولار حتى الآن. لذلك، حث الدول على عدم تقديم وعود فحسب، بل على تحويل هذه الوعود إلى أموال في أقرب وقت ممكن.