بورتسودان 5 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعلنت شبكة أطباء السودان (غير رسمية) اليوم (الثلاثاء) مقتل نحو 13 شخصا وإصابة آخرين جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرية البروراب بشرق ولاية الجزيرة وسط السودان مساء أمس (الاثنين)، فيما نفت قوات الدعم السريع استهدافها للمدنيين في شرق الجزيرة.
وقال الشبكة في بيان صحفي "قُتل نحو 13 شخصا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بشرق ولاية الجزيرة مساء أمس"، على حد قولها.
وأدانت الشبكة عمليات القتل المستمر للمدنيين العزل في قرى شرق الجزيرة، بالإضافة إلى عمليات النهب والتهجير القسري والحصار الذي تمارسه الدعم السريع، مما أسفر عن نزوح عشرات الآلاف من المواطنين إلى عدد من الولايات، مما تسبب في كارثة إنسانية وموجات نزوح غير مسبوقة، على حد تعبيرها.
على صعيد متصل، أعلن متطوعون مقتل ما يزيد علي 10 مدنيين في هجوم شنته قوات الدعم السريع علي قرية بشرق ولاية الجزيرة بوسط السودان.
وقالت لجان مقاومة مدني (متطوعون) في بيان صحفي اليوم إن الدعم السريع اقتحمت قرية البروراب شرق الجزيرة وحدة ود راوة الإدارية وقتلت 10 مواطنين، على حد قولها.
ويتهم ناشطون ومتطوعون، قوات الدعم السريع بالقيام بسلسلة هجمات علي شرق الجزيرة ردا على انضمام قائد قوات الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل، وإعلان انحيازه للقوات المسلحة السودانية في 20 أكتوبر الماضي.
وفي المقابل، تصر قوات الدعم السريع علي أنها لا تستهدف المدنيين بمنطقة شرق الجزيرة، وأنها تقاتل مجموعات شعبية مسلحة تساند الجيش.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله في تغريدة علي منصة ((إكس)) أخيرا "من تعرضوا للاعتداءات في شرق الجزيرة ليسوا مدنيين".
وأضاف "هناك موجة تسليح متعمدة للمواطنين، وهناك مجموعات شعبية مسلحة تقاتل قواتنا، ونحن مستعدون لفتح تحقيق فيما حدث في شرق الجزيرة".
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات (أوتشا) فأن الهجمات أدت إلى نزوح حوالي 135400 شخص (27081 أسرة) من مناطق مختلفة بولاية الجزيرة في أعقاب موجة العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية ومدينة في أجزاء من ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضي.
وقد وصل النازحون الجدد إلى 16 منطقة في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
ومنذ ديسمبر الماضي، تسيطر قوات الدعم السريع علي ولاية الجزيرة بوسط السودان، وتشهد المنطقة مواجهات مستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي يحاول استعادة السيطرة علي الولاية الاستراتيجية والتي تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 190 كيلو مترا.
ووفقا لإحصائية حديثة لمنظمة الهجرة الدولية فأن عدد النازحين واللاجئين في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.