غزة 4 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الاثنين) أن حركته ناقشت مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تشكيل هيئة لمتابعة أمور قطاع غزة.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان في خطاب متلفز "متابعة للقاءات التي تجريها قيادة الحركة مع مختلف الفصائل الفلسطينية، تم عقد لقاء مع الإخوة في حركة فتح بدعوة مصرية كريمة".
وأضاف أن قيادة الحركتين بحثتا مختلف القضايا خاصة الحرب على غزة وسبل العمل وطنيا على قاعدة الإجماع الوطني الفلسطيني برفض أي ترتيبات يراد فرضها علينا والتأكيد على أن إدارة شؤون الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة أو الشتات هي شأن فلسطيني خالص يتم بالتوافق الوطني.
وتابع أن اللقاء مع فتح ناقش العديد من الأفكار من ضمنها تشكيل هيئة لمتابعة أمور غزة واحتياجاتها في مختلف القضايا، إلى حين تهيئة الظروف لتشكيل حكومة توافق وطني وقد كانت أجواء اللقاء إيجابية وصريحة.
وأشار حمدان إلى أن قيادة حماس ستواصل اللقاءات والاتصالات مع فتح والفصائل الفلسطينية كافة، للوصول إلى أنسب الحلول والصيغ التي تخدم الشعب الفلسطيني عموماً وغزة وأبناءها على وجه الخصوص.
وهذا المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان بشكل رسمي عن عقد لقاءات بين حماس وفتح لمناقشة أمور اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
إلى ذلك، أكد حمدان موقف حركته في التعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات وأفكار تضمن وقفَ "العدوان" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين وإغاثة سكان القطاع وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية.
واعتبر أن مفتاح التوصل لاتفاق ينهي هذه الحرب ويوقف "العدوان" على الشعب الفلسطيني ويحقق صفقة تبادل للأسرى، هو العودة لاتفاق 2 يوليو الماضي، وتطبيقَ قرارِ مجلسِ الأمنِ 2735.
وطالب حمدان بتصعيد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنعه من مواصلة تعطيل الاتفاقات، محملا إياه مسؤولية إفشال جهود الوسطاء طيلة الأشهر الماضية وتلاعبه بمشاعر ذوي الأسرى وموت المزيد من المحتجزين الإسرائيليين بنيران جيشهم.
وحول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال حمدان "مهما كانت نتائجها، فهي لا تعني الحركة"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة والحالية كانتا "شريكتين وداعمتين لإسرائيل في حربها وعدوانها على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".
ودعا حمدان الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الاستماع للأصوات التي تتعالى من المجتمع الأمريكي الرّافض "للاحتلال والعدوان واعتراضا على دعمه ومراجعة سياسة الانحياز والدّعم للاحتلال وجرائمه والكف عن تعطيل الإرادة الدولية في تجريم الاحتلال ومنح حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في التحرير والعودة والاستقلال".
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 43 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أودى وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، إضافة إلى احتجاز رهائن.