الإسكندرية، مصر/شنغهاي أول نوفمبر 2024 (شينخوا) استضافت مدينة الإسكندرية المصرية الخميس الاحتفال العالمي بـ"اليوم العالمي للمدن 2024"، الذي شهد تسليم جوائز الدورة الثانية للجائزة العالمية للتنمية المستدامة في المدن (جائزة شنغهاي) لخمس مدن من قارات مختلفة.
وجرت فعاليات الاحتفال بحضور المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية آنا كلوديا روسباخ، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيرة التنمية المحلية المصرية منال عوض، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني ني هونغ.
وقال وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني في كلمة خلال الاحتفال إن اليوم العالمي للمدن يركز دائمًا على تعزيز التنمية المستدامة للمدن العالمية، وهو ملتزم بإنشاء نمط تنموي شامل ومتوازن ومنسق يتميز بالتعاون المربح للجانبين والازدهار المشترك.
وأضاف أن هذا اليوم أصبح منصة مهمة للمدن في مختلف البلدان لتبادل الخبرات والسعي إلى التنمية المشتركة وخلق مستقبل مشترك، معتبرا أنه عزز بشكل كبير الجهود المشتركة للدول لبناء مدن أفضل في العقد الأول المثمر منذ بدايته.
وتابع الوزير الصيني: "نعتقد أن اليوم العالمي للمدن سيلعب خلال العقد الثاني دورا أكبر في تعزيز الرخاء والتنمية المستدامة للمدن في جميع أنحاء العالم".
ونشأ يوم المدن العالمي من معرض شانغهاي العالمي لعام 2010، وتحديدًا إعلان شانغهاي، الذي دعا إلى فكرة "مدينة أفضل، حياة أفضل". ويحتفل بهذا في 31 أكتوبر من كل عام، ويهدف إلى تعزيز الحوار الحضري الدولي.
ووصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية جهود الصين في إقامة يوم المدن العالمي بأنها "قصة جميلة"، وأشادت باليوم باعتباره منصة مهمة للمدن المنخرطة حقا في العمل من أجل "التحول المستدام والعادل".
من جهته، قال رئيس الوزراء المصري خلال كلمة في الاحتفال إن "تواجد هذا الجمع معًا اليوم يعكس التزامنا المتجدد بالعمل الجماعي والتعاون الدولي لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للجميع."
وتابع أن هذا الحدث يتيح فرصة استكشاف حلول جديدة للتحديات البيئية التي تواجه المدن، وخاصة تلك التي تتعرض لضغوط متزايدة جراء التغير المناخي، مثل المدن الساحلية.
وأكد مدبولي التزام مصر العميق بقضايا التنمية المستدامة على المستوى الدولي، مشيرا إلى التزام الحكومة المصرية بإحراز تقدم كبير في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة المتعلقة بالمناخ والمدن والمجتمعات المحلية المستدامة.
وشهد الاحتفال تقديم جائزة شنغهاي المرموقة في دورتها الثانية، وهي مبادرة عالمية يقودها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبلدية شنغهاي.
وتهدف الجائزة إلى تكريم التقدم والإنجازات المتميزة التي حققتها المدن والبلديات في جميع أنحاء العالم في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وكذلك أجندة المدن الجديدة.
وأقيمت الدورة الأولى للجائزة، وهي جائزة سنوية في عام 2023.
والمدن الخمس التي حصلت على الجائزة هذا العام هي أغادير المغربية، والدوحة القطرية، وتريفاندروم الهندية، وإيزتابالابا المكسيكية، وملبورن الأسترالية.
وقال مدير مركز تنسيق يوم المدن العالمي في شنغهاي تشنغ جيان، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يولي أهمية كبيرة للمبادرات والممارسات التي يمكن أن تعمل على تسريع تنفيذ أجندة 2030.
وتابع أنه "لهذا السبب وافق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على العمل مع حكومة بلدية شنغهاي لإنشاء هذه الجائزة لدعوة جميع المدن في العالم إلى الاهتمام بالتنمية المستدامة، بما في ذلك في مجالات الاقتصاد والبيئة وحماية البيئة والتنمية المجتمعية".
وأشار إلى أن المدن الفائزة هي من قارات مختلفة، وأغلبها حققت نتائج كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية في مجال التنمية المستدامة، وبالتالي فإنها يمكن أن تقدم تجربة قيمة للمدن في البلدان النامية.
من جهته، قال راهول كريشنا الرئيس التنفيذي لشركة مدينة تريفاندروم الذكية الهندية المحدودة، وهي شركة خاصة أنشئت لتنفيذ مهمة إنشاء المدينة الذكية في الهند، إن جائزة شنغهاي تمنح تريفاندروم منصة جيدة للغاية لإظهار الكفاءة.
وتابع كريشنا "أن المدينة نفذت مجموعة متنوعة من المشاريع التي تهدف إلى خلق بيئة حضرية متقدمة تكنولوجيًا ومستدامة وشاملة".
فيما قالت الرئيسة التنفيذية لمدينة ملبورن أليسون ليجتون، إن مدينتها فعلت العديد من الأشياء فيما يتعلق بالتنمية المستدامة وحققت تقدمًا في مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى إنشاء مزارع رياح موسعة للغاية.
وأكدت أن المدينة التزمت بإجراء مراجعة محلية طوعية لأهداف التنمية المستدامة.
وخلال الاحتفال تم إطلاق دليل شنغهاي 2024 (النسخة الإنجليزية)، وهو تقرير سنوي أنشئ في عام 2011 لدعم رؤساء البلديات والممارسين الحضريين لتعزيز التنمية المستدامة.