بكين 3 نوفمبر 2024 (شينخوا) تعتزم الصين إطلاق سلسلة من الفعاليات المروجة للاستهلاك في خمس مدن رئيسية خلال نوفمبر الجاري مع طرح سياسات جديدة ترمي إلى تعزيز الإنفاق الاستهلاكي، حسبما قال نائب وزير التجارة شنغ تشيو بينغ مؤخرا.
وأعلن شنغ ذلك خلال مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أن السياسات ستدعم "اقتصاد الظهور الأول" وتعزز قطاعي الجملة والتجزئة وتدعم المشاريع التجريبية للتداول التجاري الحديث في 20 مدينة، بما في ذلك شانغهاي وتيانجين.
وقال شنغ إن الوزارة ستسعى أيضا لإدخال إصلاحات فيما يتعلق بمبيعات السيارات وستكشف النقاب عن خطط عمل لدفع الاستهلاك في المجال الصحي.
وستبدأ فعاليات الترويج للاستهلاك اليوم الأحد في شانغهاي وبكين وقوانغتشو وتيانجين وتشونغتشينغ، والتي تم تصنيفها كمدن مراكز الاستهلاك الدولية في البلاد.
وتأكيدا على أهمية هذه المدن، أشار نائب الوزير إلى أن مبيعات التجزئة من السلع الاستهلاكية في هذه المدن تمثل أكثر من 13 في المائة من الإجمالي الوطني، بينما تمثل وارداتها من السلع الاستهلاكية ما يربو على 50 في المائة.
ومع التركيز على "اقتصاد الظهور الأول"، ستستضيف هذه المدن مجموعة متنوعة من الأنشطة المتعلقة بالتسوق والمطاعم والسياحة، بما في ذلك مهرجانات الطعام وفعاليات التخييم والأنشطة الرياضية، فضلا عن المعارض والعروض. وستطرح الحكومات المحلية تدابير داعمة، مثل حوافز لافتتاح متاجر جديدة وقسائم استهلاكية.
وقال شنغ إن هذه الفعاليات ستخلق تأثيرا تآزريا مع السياسات الجديدة، مما يوفر فوائد ملموسة للمستهلكين.
ويعد تحفيز الاستهلاك عنصرا حاسما في استراتيجية الصين لدعم التعافي الاقتصادي. وفي هذا العام، نفذت الحكومة بالفعل تدابير مختلفة لتوسيع الطلب المحلي، بما في ذلك برنامج واسع النطاق لاستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة.
وخلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، بلغ إجمالي مبيعات التجزئة من السلع الاستهلاكية في الصين 35.4 تريليون يوان (حوالي 5 تريليونات دولار أمريكي)، بزيادة سنوية قدرها 3.3 في المائة. والجدير بالذكر أن برنامج استبدال السلع الاستهلاكية شهد 1.68 مليون طلب للحصول على دعم لاستبدال السيارات حتى 30 أكتوبر المنقضي، بينما بلغت مبيعات الأجهزة المنزلية 24.03 مليون وحدة.