طرابلس 29 أكتوبر 2024 (شينخوا) رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الثلاثاء) بإعلان المفوضية العليا للانتخابات موعد انتخابات المجالس البلدية، ودعت إلى توفير "توفير بيئة آمنة وشفافة وشاملة" لإجرائها.
وقالت البعثة في بيان إنها "ترحب بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات موعد إجراء انتخابات المجالس البلدية المرتقبة في 58 بلدية من جميع أنحاء البلاد يوم 16 نوفمبر المقبل".
واعتبر البيان أن هذه الانتخابات "خطوة مهمة نحو تعزيز الحكم المحلي والممارسة الديمقراطية في ليبيا".
وأشادت البعثة بجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للوصول إلى هذا الاستحقاق "المهم"، وحثت جميع السلطات الليبية والقادة السياسيين والجهات الأمنية الفاعلة على "توفير بيئة آمنة وشفافة وشاملة" لإجراء الانتخابات.
وشددت البعثة على أهمية ضمان حق المواطنين المسجلين، وخاصة النساء، في التصويت بحرية لاختيار ممثليهم على المستوى المحلي، وتمكين المراقبين المحليين من الإشراف على سير العملية الانتخابية بحياد.
وحثت البعثة أيضا جميع المترشحين على الانخراط بنزاهة في حملاتهم الانتخابية، والتقيد بمبادئ المنافسة الانتخابية الشريفة على النحو المنصوص عليه في اللوائح ومدونة قواعد السلوك التي وضعتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
ودعت البعثة المترشحين وممثلي وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الامتناع عن "التحريض وخطاب الكراهية"، والتعامل مع انتخابات المجالس البلدية "كفرصة للإسهام بشكل إيجابي في بناء الحكم الديمقراطي في ليبيا".
وجددت البعثة التأكيد على التزامها بدعم تطلعات الشعب الليبي ومساندة الجهود الرامية لإتمام العملية الانتخابية بنجاح.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات الأحد أن عملية اقتراع المجموعة الأولى من انتخابات المجالس البلدية ستبدأ يوم 16 نوفمبر.
ودعت المفوضية المنظمات التي تم اعتمادها لمراقبة الانتخابات إلى "الاستعداد لمتابعة ومراقبة سير عملية الاقتراع بالتاريخ المحدد، والتقيد بمنهجية المراقبة القائمة على الحيادية والنزاهة".
كما دعت أيضا كافة أجهزة الدولة إلى "إظهار هذه العملية بمظهر حضاري يؤكد على رغبة الليبيين في النهوض بدولتهم من خلال التأسيس السليم لمجالس بلدياتهم وانتخاب من يرونه مناسباً لحمل هذه الأمانة".
وتعاني ليبيا من انقسام سياسي منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في عام 2011، وتكافح من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي.