القاهرة 28 أكتوبر 2024 (شينخوا) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الإثنين) أن النزاع في قطاع غزة توسع إلى "حرب إقليمية حقيقية"، واتهم الدول الصديقة لإسرائيل بالاشتراك معها فيما ترتكبه من جرائم.
وقال أبو الغيط في بيان إنه "بعد عام كامل من التدمير والتطهير العرقي في غزة لم يتراجع القتل بل تواصل واشتدت وطأته على الناس في غزة، بخاصة في الشمال، حيث تباشر إسرائيل عملية جديدة تقوم على تجويع السكان وحصارهم توطئة لإفراغ الشمال كليا من سكانه".
وأضاف أن "حقيقة الوضع في غزة اليوم أن 90 % من سكان القطاع مكدسون في خيام بدائية في 10% من مساحته، يعيشون في ظروف لا يتحملها بشر".
وأردف أن " أخوف ما كان الجميع يخشاه وما دأبنا على التحذير منه قد وقع بالفعل، لم يتم احتواء النزاع بل توسع إلى حرب إقليمية حقيقية، وصرنا اليوم أمام مأساة جديدة يعيشها الشعب اللبناني الذي يعيش تحت القصف مهددا في أمنه بل وفي استقراره الاجتماعي بواقع حركة النزوح الكبيرة منذ سبتمبر الماضي، التي أضافت 1.2 مليون نازح إلى بلد يتحمل بالفعل أكثر من مليون لاجئ سوري".
وانتقد المسؤول العربي، "العجز المدوي من جانب الدول الصديقة لسلطة الاحتلال عن إيقافها، وهو ما يعني عملياً مشاركتها فيما ترتكبه إسرائيل من جرائم".
ودعا إلى التوصل إلى "صيغة لوقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب الدموية في غزة في إطار صفقة لتبادل الأسرى طال انتظارها بسبب مناورات إسرائيل وتعنت رئيس حكومتها".
كما طالب بضرورة تطبيق وقف إطلاق نار فوري في لبنان وتنفيذ القرار 1701 على نحو كامل غير منقوص، بما يحقق الأمن على جانبي الحدود.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أودى وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، إضافة إلى احتجاز رهائن.
ودخل حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن وبعض الفصائل المسلحة العراقية على خط الأزمة بين إسرائيل وحماس، للدفاع عن قطاع غزة.
وعلى خلفية ذلك، يشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023.