النهر الأصفر .. شريان الحياة ومهد الحضارة الصينية

29 أكتوبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قام صحفيون من دول عربية وأوروبية وآسيوية بزيارة هوهيهوت عاصمة منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم مؤخراً، في رحلة استكشافية ضمن فعاليات التبادلات الشبابية الودية في إطار "الحزام والطريق"، شملت منطقة خليج لاونيو السياحية المطلة على ضفاف النهر الأصفر.

تقع منطقة خليج لاونيو السياحية في قلب المنحنى على أخدود الوادي الكبير في جنوب غرب محافظة تشينغشويخه المطلة على النهر الأصفر والواقعة بين مقاطعة شانشي ومنطقة منغوليا الداخلية، شكلها على هيئة "القبعة"، ووهي المكان الوحيد الذي يتلاقى فيه سور الصين العظيم والنهر الأصفر.

ويشكل النهر الأصفر شريان حياة للشعب الصيني منذ قديم الزمان، وشاهدا على تطور الحضارة الصينية، واسمه بالصيني “هوانغ خه"، ويطلق الشعب الصيني على هذا النهر العظيم لقب "النهر الأم"، والذي يعتبر من أعظم الأنهار الصينية الكبرى، ويعد مهد الحضارة الصينية العريقة. ويعد النهر الأصفر الممتد لـ5464 كم ثاني أطول نهر في الصين، وسادس أطول نهر في العالم، ويحتل قطاعه في منطقة منغوليا الداخلية سُدس إجمالي طول النهر الذي ينبع من مقاطعة تشينغهاي بشمال غربي الصين ويمر من خلال 9 مقاطعات ومناطق ذاتية الحكم في البلاد.

أعرب مازن إسلام، صحفي من قناة القاهرة الإخبارية، مصر، عن سعادته بزيارة النهر الأصفر لأول مرة، والذي يعتبر النهر الأم بالنسبة للصين، ويتدفق في جميع الأنهار الصينية، وناقل للتاريخ والحضارة الصينية، ليس بين أرجاء الصين فحسب، وإنما الى الدول الأوروبية والافريقية والعربية أيضا. مضيفاً، أن لنهر النيل والنهر الأصفر أهمية نفسها متمثلة في بناء الحضارتين المصرية والصينية العظيمتين والقديمتين. كما أعرب عن تطلعه الى المزيد من التعاون بين مصر والصين من خلال الاستفادة من تواجد هاذين النهرين، وإقامة العديد من الفعاليات على نهر النيل والنهر الأصفر، للمزيد من التعارف على الثقافة الصينية والثقافة المصرية في المستقبل.

ومن جانبه، أكد محمد القراله، صحفي من صحيفة الرأي الأردنية، أهمية الزيارة التي قام بها الى هوهيتوت، خاصة رحلة السفينة على النهر الأصفر، حيث اعتبرها رائعة ومفيدة للغاية. وأوضح أنّ الأردن تفتقر الى وجود الأنهار. ويعتبر خليج العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن ورئته على العالم الخارجي، ويبلغ طول خليج العقبة حوالي 27 كيلومتر. وبالنسبة للبحر الميت، فقد استمد اسمه من انعدام الحياة فيه، بسبب مياهه شديدة الملوحة، وله أهمية كبيرة جدا، وتأثير هائل على الوضع في الأردن. معربا عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، التي ساهمت في اكتشاف ما تزخر به الصين من كنوز طبيعية وثقافية.