بيروت 24 أكتوبر 2024 (شينخوا) جدد الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم (الخميس) غاراته على ضاحية بيروت الجنوبية حيث طاول بنحو 7 غارات حتى الآن مناطق شويفات العمروسية وحارة حريك والحدث، بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية.
وأدت الغارات التي اتسمت بالعنف وسمع دويها في مناطق بعيدة عن الضاحية إلى انهيار عدد من المباني واندلاع حرائق انتشر دخان اعمدتها في سماء الضاحية.
وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إصدار المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي في منشورين على منصة (اكس)، انذارين بالاخلاء وقصف مباني في منطقتي شويفات العمروسية وحارة حريك وبرج البراجنة والحدث حددها في خرائط مرفقة، زاعما أن "السكان متواجدين بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله وسوف يعمل الجيش الإسرائيلي ضدها على المدى الزمني القريب".
وكانت أغارت طائرة مسيرة اسرائيلية في وقت سابق من اليوم على سيارة على طريق بيروت - دمشق الدولي عند بلدة الكحالة في قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان بأن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في الكحالة أدت إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح"، وذلك من دون صدور اية توضيحات حول هوية المستهدفين.
من جهة ثانية، قالت وزارة الصحة في محصلة للضحايا والجرحى خلال الـ24 ساعة الماضية إن 19 شخصا قتلوا وأصيب 118 آخرون بجروح لترتفع الحصيلة الإجمالية للهجوم الإسرائيلي منذ بدء الأحداث، حسب الوزارة إلى 2593 قتيلا و12119 جريحا.
وحول "الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن"، أفاد تقرير محدث صدر اليوم عن "وحدة إدارة الكوارث" في لجنة الطوارئ الحكومية أنه "خلال الـ24 ساعة الماضية تم تسجيل 111 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في الجنوب والنبطية ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 10950 اعتداء".
وذكر التقرير أنه تم فتح 1097 مركزا لاستقبال النازحين منها 928 وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية وأن العدد الإجمالي للنازحين وصل الى 191692 نازحا في مراكز الايواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظتي جبل لبنان وبيروت ولكن المقدر أن النازحين هو أعلى بكثير.
وأفاد التقرير بأن الأمن العام اللبناني سجل من 23 سبتمبر لغاية 24 أكتوبر الجاري عبور 346 ألفا و529 مواطنا سوريا و153 ألفا و282 مواطنا لبنانيا إلى الأراضي السورية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وتكثف إسرائيل من غاراتها وقصفها على مناطق جنوب وشرق وجبل لبنان وضاحية بيروت الجنوبية وصولا إلى بيروت، علما أنها أعلنت في مطلع أكتوبر الجاري عن بدء عملية برية بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.