قازان، روسيا 25 أكتوبر 2024 (شينخوا) حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة الـ16 لمجموعة بريكس التي عُقدت من الثلاثاء إلى الخميس في قازان حيث أجرى أيضا تبادلات معمقة مع قادة العالم حول تعاون بريكس، والعلاقات الثنائية، والوضع الدولي الحالي.
وفيما يلي أبرز ما جاء في تصريحات شي.
حول الجنوب العالمي
-- إن الصعود الجماعي للجنوب العالمي هو سمة مميزة للتحول الكبير الذي يشهده العالم. وإن تقدم دول الجنوب العالمي معًا نحو التحديث يُعتبر حدثا مشهودا في تاريخ العالم وغير مسبوق في الحضارة الإنسانية.
-- يتعين علينا ونحن نقف في طليعة الجنوب العالمي أن نستخدم حكمتنا وقوتنا الجماعية، وننهض بمسؤوليتنا تجاه بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
-- يتعين علينا تعزيز حوكمة الأمن العالمي، واستكشاف حلول لمعالجة أعراض وجذور القضايا الساخنة على حد سواء.
-- إن الجنوب العالمي يبرز من أجل التنمية ويزدهر من خلال التنمية. وينبغي أن نجعل من أنفسنا قوة دافعة رئيسية للتنمية المشتركة.
-- يتعين علينا القيام بدور نشط ورائد في إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية، وجعل التنمية في صُلب الأجندة الاقتصادية والتجارية الدولية.
-- إن تنوع الحضارات هو السمة الفطرية للعالم. ويتعين علينا أن نكون مناصرين للتبادل بين الحضارات.
-- ستنسق الصين مع الآخرين لتشكيل تحالف لمراكز أبحاث الجنوب العالمي لتعزيز التبادلات الشعبية وتقاسم الخبرات في مجال الحوكمة.
-- بغض النظر عن كيفية تطور المشهد الدولي، فإننا في الصين نُبقي الجنوب العالمي دائما في قلوبنا، ونُحافظ على جذورنا في الجنوب العالمي.
-- إننا ندعم انضمام المزيد من دول الجنوب العالمي إلى قضية بريكس كأعضاء كاملي العضوية أو كدول شريكة أو في إطار صيغة "بريكس بلس" حتى نتمكن من حشد القوة العظيمة للجنوب العالمي لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
حول العلاقات بين الصين والهند
-- يتعين على الصين والهند تقوية التواصل والتعاون، وتعزيز الثقة الإستراتيجية المتبادلة، وتسهيل سعي كل منهما إلى تحقيق تطلعات التنمية.
-- إن العلاقات الصينية-الهندية هي في الأساس مسألة تتعلق بكيفية تعامل دولتين ناميتين كبيرتين وجارتين، لدى كل منهما نحو 1.4 مليار نسمة، مع بعضهما البعض.
-- يتعين على الجانبين مواصلة التمسك بتفاهماتهما الهامة، بما في ذلك أن الصين والهند تمثلان فرصة للتنمية وليس تهديدا بالنسبة لبعضهما البعض، وشريكا تعاونيا وليسا منافسا بالنسبة لبعضهما البعض.
-- يتعين على البلدين الحفاظ على تصور إستراتيجي سليم تجاه بعضهما البعض، والعمل معا على إيجاد الطريق الصحيح والمشرق لهما كدولتين كبيرتين متجاورتين للعيش في تناغم والتطور جنبا إلى جنب.
حول العلاقات بين الصين وإيران
-- بغض النظر عن مدى تغير الوضع الدولي والإقليمي، ستعمل الصين بثبات على تنمية التعاون الودي مع إيران.
-- إن الجانب الصيني يدعم إيران في حماية السيادة الوطنية والأمن والكرامة الوطنية، وتعزيز تنميتها الاقتصادية والاجتماعية على نحو مطرد، وتحسين وتعميق علاقات حسن الجوار والعلاقات الودية مع دول الجوار.
-- إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع إيران في إطار بريكس وغيره من الأطر متعددة الأطراف، ومواصلة زيادة تأثير وصوت الجنوب العالمي، والمضي قدما في تطوير النظام الدولي بطريقة أكثر عدلا وموضوعية.
حول العلاقات بين الصين ومصر
-- إن الصين مستعدة لأن تكون صديقة مخلصة تحرص على الاهتمام المتبادل وشريكة وثيقة للتنمية المشتركة مع مصر.
-- يتعين على الجانبين مواصلة دعم بعضهما البعض بقوة، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون العملي، والعمل على تحقيق البناء المشترك للحزام والطريق بجودة عالية، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، ودفع العلاقات الثنائية نحو الهدف المتمثل في بناء مجتمع صيني-مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد.
-- إن الصين تثمن الجهود التي تبذلها مصر لدفع التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وتقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع مصر لدفع الجهود المشتركة لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في أقرب وقت ممكن وتخفيف حدة الوضع الإقليمي.