أبوظبي 23 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال الخبير الإماراتي في العلاقات الدولية والإعلام الدكتور أحمد الجنابي إن قمة بريكس المنعقدة حالياً في مدينة قازان بروسيا لها أهمية وأبعاد إستراتيجية.
وأضاف الجنابي، أستاذ العلاقات الدولية والإعلام في كليات التقنية العليا في أبوظبي، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، أنه "حسب التحليلات والنتائج التي رصدناها على قمم بريكس السابقة، ووصولاً إلى القمة الحالية بنسختها السادسة عشر، لاحظنا انعكاساً إيجابياً على اقتصادات الدول الأعضاء، خصوصاً في ظل الهيمنة الغربية، أو ما يسمى بهيمنة القطب أحادي الجانب".
وذكر أنه بعد انضمام خمس دول جديدة إلى بريكس، ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الدول الأخرى ذات التأثير الاقتصادي والسياسي القوي عالمياً، "نجد أن أفكاراً كثيرة يمكن أن تطبق وتفيد هذه الدول، مثل إيجاد بدائل اقتصادية وتجارية باستخدام العملات الوطنية، وهذا يتم من خلال تشجيع التبادل التجاري بين الدول الأعضاء".
وأوضح قائلا "أعتقد أن جهود الدول الأعضاء في بريكس ستنجح في الوصول إلى العدالة المنشودة في التبادلات التجارية بعيداً عن سيطرة القطب الواحد، وهو هدف منشود في قمة قازان اليوم، وثمة إصرار على تحقيقه".
وتابع أن "القمة الحالية في قازان تكتسب أهميتها أيضاً من مناداتها إلى تطبيق التعددية العادلة في النظام العالمي، وتركيزها على منح العدالة السياسية والتجارية للجميع بالتساوي، وهو ما يصب في عمق التفاهمات بين أعضاء بريكس".
وأشار إلى ملاحظة زيادة الاستقرار السياسي والاقتصادي في الدول الأعضاء لبريكس، بفضل التوافق على مبادئ الوقوف في وجه القطب أحادي الجانب والالتزام الدولي بالتعددية العادلة.
ويرى الجنابي أن دول بريكس سيكون لها تأثير كبير خلال السنوات القليلة المقبلة في موازنة الكفة وتحقيق العدالة الاقتصادية والسياسية والأمنية بعيداً عن سيطرة القطب الأحادي، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي هي اليوم لبُّ الصراع في العالم كله.