القدس/ بيروت 22 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) "القضاء" على رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين في غارة جوية على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ثلاثة أسابيع.
وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إنه "يمكن الآن تأكيد خبر قيام جيش الدفاع قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على المدعو هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والمدعو علي حسين هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله إلى جانب قادة آخرين من التنظيم".
ولم يصدر على الفور تعليق من جانب حزب الله بشأن مصير صفي الدين الذي كان تردد اسمه مؤخرا كخليفة محتمل لأمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر الماضي.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي صفي الدين في الرابع من أكتوبر الجاري عندما شن غارة عنيفة على منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي الثامن من أكتوبر الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة مصورة إن إسرائيل قضت على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله و"خليفته وخليفة خليفته".
ونشر ادرعي اليوم بيانا يعلن فيه رسميا مقتل صفي الدين.
وبحسب البيان، فقد "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية على مقر قيادة ركن الاستخبارات في حزب الله الواقعة تحت الأرض في قلب المجتمع المدني في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت".
وتابع البيان "لقد تواجد داخل مقر القيادة أكثر من 25 عنصرا من ركن الاستخبارات في حزب الله من بينهم المدعو صائب عياش مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات، ومحمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سوريا".
وكان هاشم صفي الدين عضوا في مجلس الشورى وهو المنتدى العسكري والسياسي الأعلى في حزب الله والمسؤول عن اتخاذ قرارات الحزب وسياسته.
وهاشم صفي الدين ابن خالة حسن نصرالله وكان له تأثير كبير على عملية اتخاذ القرارات في الحزب في مواضيع مختلفة وخلال أوقات غياب نصر الله عن لبنان وقام بأعماله، وفق البيان.
وجاء في البيان أن صفي الدين "وجه طيلة السنوات الماضية أعمالا إرهابية ضد إسرائيل ولعب دورا في قلب اتخاذ القرارات في حزب الله".
وأشار البيان إلى أنه "تم القضاء أيضا في الغارة على المدعو حسين علي هزيمة قائد ركن الاستخبارات في حزب الله حيث ساعد خلال مناصبه على توجيه وتنفيذ عمليات إرهابية عديدة ضد قواتنا بما فيها العملية الإرهابية في جنوب لبنان في فبراير 1999 وغيرها من العمليات".
وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل استهداف قادة حزب الله وكل من يشكل تهديدًا على دولة إسرائيل ومواطنيها".
وأفادت معلومات قناة (الجديد) التلفزيونية اللبنانية اليوم بانتشال جثة هاشم صفي الدين من منطقة المريجة مع عدد ممن كانوا يرافقونه في الاجتماع على أن تستكمل عملية انتشال بقية الجثث غدا.
وأشارت معلومات القناة إلى أن الصليب الأحمر والدفاع المدني وفرق الإنقاذ حصلت على إذن من الجيش اللبناني للدخول إلى المريجة في مكان استهداف هاشم صفي الدين لكن الطيران المسير أعاق الوصول.
واضافت أنه تم انتشال جثمان القائد في حزب الله علي محمد بحسون "الحاج عادل" من بلدة طيردبا الجنوبية إلى جانب جثمان هاشم صفي الدين.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ شهر هجوما واسع النطاق ضد حزب الله بعد عام من تبادل لإطلاق النيران عبر الحدود على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي في 23 سبتمبر الماضي عملية عسكرية ضد حزب الله تحت اسم "سهام الشمال"، بدأت بغارات جوية مكثفة قبل أن يعلن في مطلع أكتوبر الجاري تنفيذ عمليات برية محددة ضد أهداف للحزب بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.
فيما يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته في الآونة الأخيرة مواقع في وسط البلاد.