القاهرة 21 أكتوبر 2024 (شينخوا) دعت مصر اليوم (الإثنين) إلى ضمان سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وأشارت إلى ضرورة تبني "مقاربة شاملة" لخفض التصعيد في المنطقة.
والتقى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج.
وأكد عبد العاطي دعم مصر لوحدة الدولة اليمنية وسلامة أراضيها واستقلال مؤسساتها، مشيرا إلى ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية للأمن القومي المصري ومنطقة البحر الأحمر، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وأعرب الوزير المصري عن تأييد بلاده لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية، وذلك وفقاً لمرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية ومخرجات المشاورات اليمنية في الرياض وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
واستعرض عبد العاطي الدعم المصري للشرعية في اليمن والجهود المصرية لتقديم أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني خاصة في مجال المساعدات الطبية والغذائية، بجانب استضافة مصر أكثر من مليون مواطن يمني على أراضيها وتقديم كافة الخدمات المعيشية لهم.
وأشار الوزير المصري إلى "أهمية ضمان سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وارتباط ذلك بشكل مباشر بالأمن القومي المصري"، مستعرضاً تراجع إيرادات قناة السويس نتيجة التوترات بالبحر الأحمر.
وانخفضت إيرادات قناة السويس خلال العام المالي 2023-2024 إلى 7.2 مليار دولار، مقارنة بـ 9.4 مليار دولار في العام 2022 - 2023، بحسب بيان لهيئة قناة السويس.
وجاء هذا الانخفاض في ظل الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن بشكل متكرر على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، لإظهار التضامن مع الفلسطينيين.
وردا على هذه الهجمات، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الجماعة منذ 12 يناير الماضي.
ولفت عبد العاطي إلى "ضرورة تبني مقاربة شاملة لخفض التصعيد في المنطقة، تبدأ بالتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، والضغط بقوة من جانب الأطراف الدولية الفاعلة من أجل التوصل إلى تسوية نهائية وقابلة للتنفيذ للأزمة في اليمن".
وأكد أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن.
ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر العام 2014 بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني، مما خلف "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" بحسب تقديرات الأمم المتحدة.