موسكو 21 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هان هوي إن التعاون الموسع ضمن مجموعة البريكس سيقدم المزيد من الإسهامات لتحسين نظام الحوكمة العالمية.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل انعقاد القمة الـ16 لمجموعة البريكس المقررة في الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر الجاري في قازان الروسية، أشار تشانغ إلى أن هذه القمة هي الأولى التي يحضرها قادة بريكس على أرض الواقع منذ توسيع المجموعة.
وقال تشانغ إنه في الوقت الذي تدخل فيه آلية البريكس إلى عصر جديد من التعاون الأكبر، سيواصل أعضاء البريكس السعي نحو التحديث معا والإسهام بشكل أكبر في تحسين نظام الحوكمة العالمية وتقديم "حلول البريكس" للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم.
وفي معرض الإشارة إلى أن دول البريكس تمثل الصعود الجماعي للأسواق الناشئة والدول النامية، أكد تشانغ أن بريكس أصبحت الآن أقوى وأكثر تأثيرا ومليئة بالإمكانات مع توسعها الأخير.
وفي سياق إشارته إلى أن الصين وروسيا عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي ومن الأسواق الناشئة الرئيسية، قال تشانغ إن البلدين وقفا دائما جنبا إلى جنب، حيث يعملان معا بشكل وثيق للدفاع بحزم عن النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة، وللدفاع عن نتائج الحرب العالمية الثانية فضلا عن النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي.
وأضاف أن الصين وروسيا، باعتبارهما قوتين مستقلتين في عملية بناء عالم متعدد الأقطاب، تُعدان رائدتين في ممارسة مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وداعمتين لإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية.
وفي معرض الإشارة إلى أن الصين تولت رئاسة منظمة شانغهاي للتعاون بينما تتولى روسيا رئاسة مجموعة البريكس، قال تشانغ إن الجانبين يدعمان بعضهما في رئاستهما الخاصة، وهو ما يعزز التعاون ضمن إطار عمل قوي لمنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة البريكس.
وقال إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي خلال القمة مناقشات متعمقة بشأن العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، ما يعزز التنمية المستقرة وطويلة الأمد للعلاقات الثنائية في العصر الجديد.
وقال السفير إن دبلوماسية رئيسي البلدين هي البوصلة للعلاقات الصينية-الروسية وعامل الاستقرار لها، وتلعب دورا حاسما في توجيه اتجاه العلاقات الثنائية.
وأشار تشانغ إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا، لافتا إلى أنه على مدى ثلاثة أرباع القرن، صمدت العلاقات الصينية-الروسية أمام اختبار الزمن وأمام التغيرات الدولية، وتقدمت بثبات على مسار الاحترام المتبادل والمساواة والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين.
وأضاف أن "هذا لا يخدم المصالح الأساسية لكلا البلدين وشعبيهما فحسب، بل يتماشى أيضا مع التوقعات الأوسع للمجتمع الدولي".