القاهرة 16 أكتوبر 2024 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم (الأربعاء) أن بلاده لن تسمح بوصول أسلحة من خلالها إلى إسرائيل.
وقال الوزير الإسباني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي اليوم بالقاهرة، إن "موقف بلادي واضح وهو أنه لن نسمح بإعطاء تصاريح للأسلحة حتى تصل إلى إسرائيل، نحن في حاجة للحوار والسلام والتفاوض، وموقف إسبانيا رائد في هذا السياق، ولن نسمح بوصول أسلحة أو مرور أسلحة من خلالنا لإسرائيل".
وأضاف ألباريس أن المبادرة الرئيسية لإسبانيا حيال الوضع الفلسطيني هي مؤتمر للسلام، ولابد أن يكون هذا هو الإطار الذي يتم التحرك من خلاله حتى تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب دولة إسرائيلية.
وأردف "لابد أن نقدم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لأنها وكالة أممية في غاية الأهمية للفلسطينيين، ولن نتنازل أبدا عن مؤتمر للسلام من أجل فرض حل الدولتين".
وأكد أن مصر وإسبانيا لديهما رؤية مشتركة للعمل معا من أجل السلام ووقف التصعيد والعنف، مشيرا إلى الجهود المشتركة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية.
ولفت إلى سفر العديد من الأطفال الفلسطينيين إلى إسبانيا للحصول على العلاج الطبي، كما أرسلت إسبانيا أربعة أطنان من المساعدات الطبية إلى مصر دعما لجهودها في المجال الإنساني.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.
في الوقت نفسه، أكد الوزير الإسباني التزام بلاده بدعم لبنان، موضحا أن لبنان دولة ذات سيادة، وطالب بوقف العنف وتطبيق القرار 1701 ووقف إطلاق النار.
وتابع "أننا مع لبنان وغزة أيضا، والتزمنا بتعزيز المساعدات من أجل ألا تنتقل هذه الحرب إلى مشاهد وسيناريوهات أخرى في الشرق الأوسط".
وشدد على أن القوة العسكرية لا تضمن الأمان، والحل الوحيد من أجل السلام في الشرق الأوسط هو ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال إن "قوات اليونيفيل وهي الآن تحت قيادة قائد إسباني لن تنسحب، ونحن نطالب إسرائيل بوقف الاعتداءات على هذه القوات".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي أن غطرسة القوة لا يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار، وأن السلام لن يتحقق بدون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف أنه تحدث مع وزير الخارجية الإسباني حول الاتصالات المصرية المكثفة مع الأطراف الإقليمية مثل السعودية وقطر والإمارات والأردن وفرنسا والاتحاد الأوروبي، وهناك زيارة لوزير خارجية إيران عباس عراقجي إلى مصر غدا، وذلك في إطار الجهود المصرية لمنع التصعيد في المنطقة.