مرجعيون، جنوب لبنان 16 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الأربعاء) أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة تابع لها بجنوب البلاد، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
وقالت اليونيفيل في بيان إن "جنود حفظ السلام المتمركزين في موقع بالقرب من بلدة كفركلا رصدوا دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد تم تدمير كاميرتين وتضرر البرج".
وأضاف البيان "مرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشرا ومتعمدا على ما يبدو على موقع تابع لليونيفيل".
وتابع "اننا نذكر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها وإحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
ولم يصدر على الفور تعليق من جانب الجيش الإسرائيلي.
وفي الأيام الأخيرة، أصيب خمسة من عناصر اليونيفيل خلال معارك تدور بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، واتهمت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر" على مواقعها مما جعل إسرائيل عرضة لانتقادات دولية عدة.
يأتي ذلك فيما تتواصل المواجهات الميدانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان.
وقالت مصادر أمنية لبنانية إن اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعات من حزب الله وقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى محور رب الثلاثين/ مركبا/ العديسة/ حولا، في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.
وأضافت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الاشتباك وقع "من مسافة قريبة"، واستخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية والصاروخية.
كما أشارت المصادر إلى أن قوة مشاة إسرائيلية مدعمة بعدة آليات مدرعة تمكنت من التسلل إلى بلدة محيبيب في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان وعملت على تفخيخ وتفجير 11 منزلا في الطرف الشرقي من البلدة قبل أن تنسحب إلى مواقعها في شمال إسرائيل.
وقال حزب الله في بيانات منفصلة إن اشتباكات دارت بين عناصره وقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى محور رب الثلاثين/ مركبا/ العديسة، وفُجرت بالقوة عبوة ناسفة أوقعت العديد من أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أفاد الحزب بأن عناصره تصدوا "من مسافة صفر" لقوة إسرائيلية توغلت الى بلدة القوزح في القطاع الأوسط من جنوب لبنان، مشيرا إلى أنها وقعت بكمين أدى الى وقوع قتلى وجرحى فيها.
وأشار كذلك إلى استهداف "تجمعات لجنود العدو في مسكفعام والعديسة ومركبا والمنارة وتل قبع في بلدة مركبا بقذائف مدفعية وصاروخية"، وقصف "مدينة صفد ومربضي مدفعية دلتون وديشون ومستعمرة يفتاح بصيات صاروخية".
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة، لكن الصراع احتدم بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما في لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.
وفي المقابل يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته مواقع في وسط البلاد.
وبدأت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل غداة اندلاع الحرب بين الأخيرة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023، حيث قرر الحزب فتح "جبهة إسناد" لبنانية دعما لغزة.
وخاض الجيش الإسرائيلي وحزب الله مواجهة عسكرية في صيف العام 2006 استمرت أكثر من شهر وتوقفت بصدور القرار الأممي 1701.