مسقط 16 أكتوبر 2024 (شينخوا) بحث سلطان عمان هيثم بن طارق والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم (الأربعاء) جملة من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية إلى جانب السبل الكفيلة بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن السلطان هيثم بن طارق أجرى اتصالا هاتفيا مساء اليوم مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأضافت أنه جرى خلال الاتصال تبادل الآراء بشأن عدد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة وجهات النظر بشأن السبل الكفيلة بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، دون مزيد من التفاصيل.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن الرئيس بزشكيان دعا خلال الاتصال إلى ممارسة المزيد من الضغوط على داعمي إسرائيل لوقف "آلة القتل والحرب" التابعة لها، مثمنا مواقف سلطنة عمان المبدئية تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان.
وأكد أن تعزيز الأخوة بين الدول الإسلامية في المنطقة من ضروريات المرحلة الحالية المهمة، مشيرا إلى أنه إذا اتحدت الدول الإسلامية مع بعضها فلن تجرؤ إسرائيل على ارتكاب مثل هذه الجرائم بسهولة، وبالتالي لن تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بهذه السهولة أيضا.
ورأى بزشكيان أن تعزيز وتعميق العلاقات مع سلطنة عمان أحد الأولويات السياسية الأساسية لبلاده في توسيع العلاقات مع جيرانها، معتبرا أن تعزيز العلاقات الودية بين دول المنطقة وتوسيع التعاون الإقليمي هو ضمان للتوصل إلى رؤية ولغة مشتركة لحل مشاكل المنطقة.
وبحسب ((إرنا))، دعا سلطان عمان إلى ضرورة تجنب تطبيق المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الإقليمية، بما في ذلك غزة ولبنان، في الدول الغربية.
وأكد أن حماية حقوق الشعبين المظلومين في غزة ولبنان ضمن الأولويات والاهتمامات الجدية لبلاده، مشددا على أن السلطنة تعد استمرار دعم الدول الغربية لجرائم إسرائيل أمرا غير مقبول وغير مبرر بأي شكل من الأشكال، طبقا للمصدر نفسه.
ويأتي هذا الاتصال بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) ذكر فيها أن إسرائيل ستقرر ردها على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على أساس "المصالح الوطنية لإسرائيل".
وكانت إيران قد شنت في مطلع أكتوبر الجاري هجوما صاروخيا على إسرائيل قالت إنه رد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية على أراضيها في هجوم نُسب إلى إسرائيل، وعلى اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان اللذين قضيا في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي أعقاب الهجوم تعهد نتنياهو بأن تدفع طهران "ثمنا باهظا"، فيما قالت إيران إن إسرائيل تريد حربا واسعة وأكدت استعدادها لأي سيناريو، لتتزايد المخاوف وسط هذه الأجواء المشحونة من اتساع نطاق الصراع في منطقة الشرق الأوسط.