الصفحة الرئيسية >> الصين

تقرير إخباري: المؤسسات الإعلامية العالمية تدعو للدفاع عن الحقيقة مع انتشار المعلومات المضللة القائمة على الذكاء الاصطناعي

/مصدر: شينخوا/   2024:10:16.16:05

أورومتشي 15 أكتوبر 2024 (شينخوا) مع تغلغل الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب الحياة اليومية، يشهد العالم أزمة حقيقة حيث يصعب بشكل متزايد على البشر التمييز بين المحتوى الإعلامي الحقيقي والملفق.

وفي حين أن المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يوسع الحدود الإبداعية ويعزز كفاءة الاتصال، فإنه يؤدي أيضا إلى تفاقم انتشار المعلومات المضللة ويزيد من خطر انتهاك الملكية الفكرية ويطرح تحديات جديدة لتطوير نظام بيئي دولي للاتصالات.

وأدى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والنماذج الكبيرة التوليدية إلى فتح صندوق باندورا للخداع القائم على الذكاء الاصطناعي. في ظل هجمة "التزييف العميق" الناتجة عن الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط -- بدءا من الصوت إلى الفيديو والصور -- يمكن للناس بسهولة أن يضلوا طريقهم في ضباب المعلومات المضللة.

وقال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهينبول إنه "من المهم بالنسبة لنا أن نفهم الكيفية التي يتم فيها تطبيق الذكاء الاصطناعي، لا سيما وأن هذه التكنولوجيات الجديدة غالبا ما تسهم في هذه المعلومات المضللة وخطاب الكراهية الذي يؤثر على حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء الكوكب".

وأدى إساءة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي إلى زيادة كبيرة في صعوبة إدارة المعلومات المضللة، الأمر الذي أدى إلى تآكل الثقة في وسائل الإعلام العالمية. ووفقا لتقرير الأخبار الرقمية 2023 الذي نشرته وكالة أنباء ((رويترز))، أعرب 40 بالمائة فقط من المستجيبين عن ثقتهم في التقارير الإعلامية المتأثرة بتقنيات مثل التزييف العميق.

وقال رئيس قسم الاتصالات في البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في شرق آسيا، نجم إقبال، إن "الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لديهم السلطة والمسؤولية لمكافحة المعلومات المغلوطة لكشف الحقيقة واستعادة ثقة الجمهور".

وفي مواجهة الخصائص الجديدة لإنتاج ونشر المعلومات المضللة في العصر الرقمي والمتسمة بسعة النطاق ومدى التنوع وسرعة الانتشار، بدأت العديد من المنافذ الإعلامية العالمية والمنظمات الدولية في استكشاف طرق لبناء بيئة واضحة للخطاب العام ودعم المصداقية كمبدأ أساسي جامع.

وأصدر مركز الأبحاث التابع لوكالة أنباء ((شينخوا)) تقريرا تحت عنوان ((مسؤولية ومهمة وسائل الإعلام الإخبارية في عصر الذكاء الاصطناعي)) يوم الاثنين خلال القمة العالمية السادسة للإعلام في مدينة أورومتشي، حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين.

ووفقا للتقرير، فيما يتعلق بالآثار السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي التوليدي داخل قطاع الإعلام، يؤيد 85.6 في المائة تعزيز تدابير التنظيم والحوكمة، مع ميل قوي نحو "الانضباط الذاتي للصناعة"، و"سن القوانين الوطنية"، و"التنظيم الداخلي لمؤسسات الإعلام".

وقال سيدهارث تشاترجي، المنسق المقيم لجهاز الأمم المتحدة الإنمائي في الصين، "بينما نجتمع في هذه القمة اليوم، لدينا الفرصة لتعزيز مصداقية المعلومات بينما نواجه المعلومات المضللة والمعلومات المغلوطة وخطاب الكراهية".

وذكر أن الأمم المتحدة أصدرت المبادئ العالمية لسلامة المعلومات هذا العام، وحثت الحكومات وشركات التكنولوجيا والإعلان والعلاقات العامة ووسائل الإعلام على التعاون في بناء نظام بيئي للمعلومات أكثر أخلاقية.

وأضاف تشاترجي أن "الوحدة والعزم أكثر أهمية من أي وقت مضى في التقدم نحو تحقيق أهدافنا المشتركة".

صور ساخنة