12 أكتوبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/انطلقت مؤخراً فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، تحت شعار "الرياض تقرأ" في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. وباعتباره أحد معارض الكتاب الأكثر تأثيرا في الدول العربية، اجتذبت نسخة هذا العام، مشاركة أكثر من 2000 ناشر من أكثر من 30 دولة ومنطقة، كما شاركت مؤسسات النشر الصينية مثل دار ووتشو للطباعة والنشر، ومطبعة تدريس وأبحاث اللغات الأجنبية بشكل مشترك في المعرض وعقدت مجموعة متنوعة من أنشطة التبادل الأدبي، مما ساهم في تعزيز التفاهم المتبادل والتبادلات الثقافية والتعاون بين الصين والدول العربية.
وفي معرض الكتاب هذا، أقامت مؤسسات النشر الصينية أجنحة خاصة بمواضيع ثلاث، منها جناح عرض للكتب المهمة ذات الطابع الصيني، وجناح كتب الترجمة الصينية العربية المتبادلة، وجناح التجربة الثقافية والإبداعية ذات الطابع الصيني، التي تعرض أكثر من 1000 كتاب عن الصين باللغة الصينية والعربية والإنجليزية، وتوقف العديد من القراء المحليين لتصفحها وشرائها.
قالت رغدة، موظفة في إحدى المؤسسات التعليمية في الرياض: "يتعلم الكثير من السعوديين الآن اللغة الصينية، وتحظى الكتب المتعلقة بتعلم اللغة الصينية والثقافة الصينية بشعبية خاصة. لقد اشترينا أنا وأصدقائي الكثير من الكتب الصينية في معرض الكتاب". وقال عمرو موجيس، ممثل مجموعة بيت الحكمة للصناعة الثقافية في مصر، التي تركز على الترويج للكتب الصينية، إن الناس في الدول العربية متحمسون حاليًا لتعلم اللغة الصينية، وإن الطلب على الكتب الصينية يتزايد، مما يمكن للكتب المترجمة أن تزيد من تعزيز التفاهم المتبادل بين الجانبين والتبادل الثقافي.
وبالإضافة إلى عروض الكتب المتنوعة، أقام العارضون الصينيون أيضًا عددًا من أنشطة التبادل الثقافي. ويجمع حدث "الصالون الأدبي الصيني السعودي"، الذي يحمل عنوان "تكامل السياقات الثقافية وسمفونية الحضارات"، كتابًا وعلماء معاصرين معروفين من الصين والمملكة العربية السعودية لتتبع السياق التاريخي للتبادلات الأدبية بين البلدين، ويتطلع البلدان إلى مستقبل التبادلات الثقافية. وتم تنظيم هذا الحدث بشكل مشترك من قبل دار ووتشو للطباعة والنشر والمكتب التمثيلي لسينوبك في الشرق الأوسط ومعهد كونفوشيوس بجامعة الأمير سلطان وجامعة الأمير سلطان.
"تحتوي الأعمال الأدبية على قوة ثقافية قوية، يمكنها تجاوز الحدود الوطنية وإثارة صدى مشترك. وقال شو تسه تشن، ممثل الكتاب الصينيين الذين شاركوا في الحدث، إن "الحوار والتبادلات بين الكتاب من الصين والمملكة العربية السعودية سيزيد بلا شك من تعميق التفاهم والصداقة بيننا". وقالت أميرة الزهراني، أستاذة الأدب المقارن في جامعة الأمير سلطان: "تتمتع كل من المملكة العربية السعودية والصين بتقاليد أدبية طويلة وتراث ثقافي غني. ومن خلال الحوار الأدبي، يمكننا أن نفهم ثقافة بعضنا البعض بشكل أفضل، ونعزز الصداقة والثقة المتبادلة."
في الوقت الحاضر، تتوسع التبادلات والتعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في مجال التبادلات الشعبية والثقافية باستمرار، وأصبحت التبادلات الشعبية بين البلدين وثيقة بشكل متزايد. وقال قوان هونغ، نائب المدير العام لدار ووتشو للطباعة والنشر، إن دار النشر ملتزمة بتعزيز التبادلات المتعمقة والتعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في مجال نشر الكتب لسنوات عديدة، وذلك باستخدام الكتب كوسيلة لبناء جسر للتبادلات الثقافية والتعلم المتبادل بين الحضارات بين الصين والمملكة العربية السعودية، وقدمت مساهمة في مجال نشر الكتب في بناء الصين والمملكة العربية السعودية مجتمع المستقبل المشترك.
وقال عبد العزيز الشيباني، الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالرياض، إن التبادلات الشعبية والثقافية وسيلة مهمة لتعزيز التواصل بين الناس. "في الوقت الحالي، يتطور التعاون الودي بين المملكة العربية السعودية والصين في مختلف المجالات بسرعة، ويتزايد التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين باستمرار، ويقع المزيد من الشعب السعودي في حب الثقافة الصينية، ونأمل أن تستمر التبادلات الشعبية والثقافية والتعاون بين الجانبين للوصول إلى آفاق جديدة."