فيينتيان 11 أكتوبر 2024 (شينخوا) دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم (الجمعة)، جميع الأطراف إلى التمسك بالسلام والهدوء، والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، وتعزيز الانفتاح والتعاون بشكل راسخ، لخلق مستقبل أكثر إشراقا لشرق آسيا والعالم.
وقدم لي اقتراحا من ثلاث نقاط لدى إلقاء كلمة خلال قمة شرق آسيا الـ19 في فيينتيان.
وأكد أن العالم دخل في الوقت الحالي فترة جديدة من الاضطرابات والتغيير، حيث يفتقر التعافي الاقتصادي العالمي إلى الزخم.
وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ70 للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، قال لي إنه في عالم يموج بالتغيرات والفوضى، يكون التعايش السلمي أكثر قيمة، كما أن المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلين، فضلا عن السعي المشترك لتحقيق الاستقرار، لها أهمية كبيرة للتنمية السريعة في آسيا.
وأضاف لي أنه من أجل التمسك بالنزاهة والعدالة على الصعيد الدولي، يتعين على العالم الاستمرار في استخلاص الحكمة من المبادئ الخمسة.
وأوضح أن المبادئ الخمسة اليوم ليست قديمة، بل تتمتع بقيمة دائمة، وهو ما يسلط الضوء على أهميتها في هذا العصر وعلى مستوى العالم.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف للترويج للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي والتركيز على بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، بشكل أكبر، وبناء توافق أفضل، وتعميق الثقة المتبادلة، وتعزيز التعاون، وخلق مستقبل أكثر إشراقا للمنطقة والعالم.
ودعا لي جميع الأطراف إلى التمسك بالسلام والهدوء، ومواصلة دعم بنية إقليمية منفتحة وشاملة ومتمركزة حول الآسيان، واتباع مسار الحوكمة الأمنية الإقليمية القائمة على التشاور المكثف والإسهام المشترك والمنافع المشتركة.
وفيما يخص السعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، أعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف من أجل التنفيذ النشط لمبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والاستفادة الكاملة من المزايا التكميلية لكل طرف، وزيادة الاستثمار في التحول الأخضر والاقتصاد الرقمي وغيرها من المجالات التي تحتاجها دول المنطقة، وتحقيق تنمية شاملة ومفيدة للجميع على نحو أفضل.
كما دعا دول المنطقة إلى أن تكون يقظة للغاية تجاه أي أعمال تهدد الاستقرار الإقليمي وتزيد من خطر نشوب صراعات، وأن تتصدى لها بحزم.
وفيما يتعلق بتعزيز الانفتاح والتعاون، دعا لي إلى تنفيذ شامل وعالي الجودة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وتسريع بناء منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك، ودفع التكامل الاقتصادي الإقليمي قدما، وتجنب تحويل القضايا الاقتصادية والتجارية إلى قضايا سياسية وأمنية.
وقال إنه لا يمكن تحقيق التنمية والازدهار الإقليميين بدون تحقيق السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، مضيفا أن الجانب الصيني ملتزم دائما بالامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واتباع إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي.
وأكد لي أن الصين أصرت دائما على حل الخلافات مع الدول المعنية من خلال الحوار والتشاور، وعلى القيام بالتعاون العملي في البحر بكل نشاط.
وأضاف أنه في الوقت الحالي، تعمل الصين ودول الآسيان بنشاط على تعزيز المشاورات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، وتسعيان إلى إكمالها في أقرب وقت ممكن.
وقال لي إنه يتعين على دول معنية خارج المنطقة احترام ودعم الجهود المشتركة التي تبذلها الصين مع الدول الإقليمية للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي ولعب دور بنّاء في السلام والاستقرار بالمنطقة.